إن لم يجد الأفضل... ممثل يُرشح نفسه لرئاسة سوريا الجديدة!
أبدى الممثل السوري جمال سليمان رغبته في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، في إشارة إلى طموحه لتجاوز الأعمال الفنية والعمل الديمقراطي في سوريا الجديدة.
وأوضح سليمان خلال حديث إعلامي: "ليس شرطاً أن أفعل ذلك، لكن إذا لم أجد من هو أنسب مني في هذا المنصب سواء كان رجلاً أو امرأة، سوف أرشح نفسي إذا أراد السوريون".
وأكد أن رغبته في الترشح تأتي لكسر "التابوه" الذي رسّخه النظام السوري المخلوع، مضيفاً: "كان من الممنوع علينا أن نقول 'أنا أريد أن أكون وزيراً أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية'. بل كنت تُصبح كذلك إذا أُشير إليك، ولكن هذا حقنا كسوريين".
وأشار سليمان إلى اعتقاد سائد سابقاً بأن البديل للنظام سيكون "جماعة إرهابية أو إقصائية"، مؤكداً: "البديل قد يكون إنساناً وسطياً يؤمن بالديمقراطية، وقضى حياته بالعمل الأكاديمي والفني والثقافي".
وعند سؤاله عن إمكانية تجسيد شخصية بشار أو ماهر الأسد في عمل فني، قال سليمان: "لا أستطيع ذلك، ولا يوجد شبه بيننا إطلاقاً. ولا أدري إذا كان هناك عمل جدي يرغب في تجسيد شخصية بشار الأسد، لأن خروجه السريع والغريب كان مذهلاً".
وفي حديثه عن زملائه الفنانين السوريين، قال سليمان: "من الطبيعي أن يشعر الجميع بالسعادة بعد سقوط النظام. وأعتقد أن زملائي الفنانين الذين كانوا يتهموننا بالخيانة لأننا عارضنا النظام منذ البداية، يشاهدون الآن المشاهد الصادمة في السجون".
وأضاف: "لا أعرف مشاعرهم الآن، لكن إذا وضعنا سوريا أولاً في أذهاننا، فإنه يجب أن نطوي صفحة الماضي. وأنا سامحت كل زملائي الذين قالوا عني إنني خائن أو عميل، لأنهم في أعماقهم يعرفون أنني لست خائناً لبلدي أبداً".
تزامن هذا التصريح مع إعلان المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق فجر الأحد، مما أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد وحزب البعث السوري الذي حكم البلاد لأكثر من 60 عاماً. وقد شهدت الساحة الفنية والثقافية السورية تفاعلاً متسارعاً مع الأحداث، تباين بين مشاعر الفرح، والاعتذار، والدعوات للتكاتف لبناء "سوريا جديدة".