استهداف للجيش واليونفيل وعمليات تفجير واسعة في الخيام
لا توحي المؤشرات الميدانية بأن إسرائيل ستلتزم باتفاق وقف اطلاق النار، أقلّه على المدى المنظور مستفيدة من مهلة الستين يوماً، وهي تستكمل ما كانت بدأت به من اعتداءات وخصوصاً في المناطق الجنوبية. بينما يعول على لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار رغم تأخر عملها، لجهة الانحسار التدريجي في الخروقات الإسرائيلية. واليوم الثلاثاء قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات تفجير واسعة في مدينة الخيام الجنوبية، وهو مستمر منذ ليل الأمس بنسف للمنازل والمباني.
يأتي ذلك فيما تحدثت معلومات عن تأجيل دخول فرق الهندسة في الجيش اللبناني التي كانت مقررة اليوم، حسبما جرى الاتفاق مع أعضاء اللجنة الخماسية المكلفة بأعمال المراقبة. وذكرت المعلومات أنّ الإنسحاب الإسرائيلي من المتوقع أن يبدأ اليوم من القطاع الشرقي بعدما كان مقرّراً أن يبدأ من القطاع الغربي. توازياً، كانت قد أكدت قيادة الجيش أنّ الخطوة الاولى يجب أن تكون بوقف الخروقات والانسحاب الإسرائيلي التدريجي حتى يبدأ الجيش بالدخول إلى المناطق.
صاروخ على عكار
وأمام التحدي الذي يخوضه الجيش على الحدود جنوباً، فإنّ وضع المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية مع سوريا يثير الريبة توازياً مع التحول الدراماتيكي الحاصل في المنطقة، بعدما بدأ الجيش بحشد عناصره على الحدود الشمالية والشرقية للبنان.
وفي هذا الإطار، أُفيد عن سقوط صاروخ من الطيران الحربي الإسرائيلي من دون أن ينفجر، واخترق منزلًا مؤلّفًا من ثلاث طبقات في خراج بلدة القليعات في سهل عكار. وبحسب المعلومات، خلّف الصاروخ اضراراً كبيرة في المنزل لجهة المطابخ فيما لم يسجّل سقوط ضحايا.
خروقات مستمرة
وبالعودة إلى الخروقات الإسرائيلي جنوباً، فقد استهدفت دبابة ميركافا بعدد من القذائف أطراف بلدتي شيحين والجبين. بينما تراجع رتل من دبابات ميركافا إسرائيلية من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني.
كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والاودية المجاورة لبلدي قبريخا ومجدل سلم.
توازياً، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أنّ "إعادة بناء المناطق المتضررة في المستوطنات الشمالية الإسرائيلية بسبب صواريخ حزب الله سيستغرق 5 سنوات".
ولاحقاً أُفيد أنّ دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة البولندية في اليونيفيل تعرضت لإطلاق نار تحذيري من قبل الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم فتح طريق عيترون - بنت جبيل والتي كان قد قطعها الجيش الإسرائيلي بساتر ترابي يوم الخميس الماضي.
بيان حزب الله
وكان حزب الله قد أصدر بياناً في وقت سابق تطرق فيه إلى العدوان الإسرائيلي على سوريا، معتبراً أنّ ما يحصل "يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكّد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته". وقال في البيان "إننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، نشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضًا وشعبًا". وجاء في البيان: " يأتي هذا الاحتلال العدواني لأراضٍ سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزّة"، مشيراً إلى أنّ "الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثّل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا وقحًا لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكّل إمعانًا في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق".
وأدان الحزب "الاعتداءات" محذراً من "مغبة استمرارها، كما ندعو العالم وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتّخاذ مواقف صارمة ضدّ هذه الجرائم، والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إنّ كلّ التبريرات التي يسوقها العدوّ هي مزاعم واهية".