"حزب الله سيبقى قويًا"... الحاج حسن: لن نتراجع عن طريقنا
في كلمة تأبينية لشهداء بلدة بدنايل في حسينية البلدة، أشاد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن بثبات وصمود "مجاهدي المقاومة الإسلامية" في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي استمر على مدى الشهرين الماضيين، مؤكدًا أن المقاومة استطاعت أن تواصل صمودها رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناءها، من بينهم الشهداء المدنيين والقادة البارزين.
وشدد الحاج حسن على أن الهدف المعلن من العدوان كان "سحق المقاومة وإنهاء حزب الله"، مدعومًا بتأييد أميركي واضح، وصمت غربي وعربي. ورغم الضربات القاسية التي تلقتها المقاومة، من بينها استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، إلا أن المقاومة بقت صامدة وواصلت التصدي للعدوان عبر جميع الجبهات.
وأشار الحاج حسن إلى أن المقاومة تمكنت من إعادة بناء هيكليتها وقدراتها على الرغم من التدمير الهائل الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن المقاومة وقفت بصلابة أمام محاولات العدو التقدم نحو مناطق لبنانية مثل الخيام، وبنت جبيل، والبياضة، حيث تم منع العدو من تحقيق أهدافه.
وأكد الحاج حسن على أن حزب الله سيبقى قويًا، مشددًا على وحدة المقاومة شعبًا وقيادةً، واعتبر أن "المقاومة ستبقى بقيادتها وجاهديها، وجمهورها الذي سيظل يلتف حولها". وأضاف، "كما كنا صلبين وقويين ومنظمين طوال السنوات الماضية، سنبقى كذلك".
وفي إطار حديثه عن التضحيات، أكد الحاج حسن أن حزب الله يزداد إيمانًا ويقينًا بما يؤمن به، مستشهدًا بكلام الشهيد السيد حسن نصرالله في كل شهر رمضان وفي ليالي عاشوراء، مضيفًا أن القضية الفلسطينية ستظل حية في قلوب المجاهدين، وأن حزب الله لن يتراجع أبدًا عن مواقفه الثابتة.
كما شدد الحاج حسن على ضرورة وحدة الصف في لبنان بين مختلف القوى المقاومة، مؤكدًا أن حزب الله وحركة أمل سيبقيان على التفاهم والتنسيق، مشيرًا إلى أن جميع حلفاء المقاومة يشتركون في نفس المصير.
وركز الحاج حسن في حديثه على أن حزب الله لم يكن موهومًا بمواجهة الكيان الصهيوني، بل كان واعيًا بحجم التحديات التي يواجهها.
واعتبر أن "إسرائيل" هي جزء من المشروع الاستعماري الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وأن تآمر الغرب على المنطقة سيكون له نتائج عكسية على الأمد الطويل.
وختم الحاج حسن كلامه بالتأكيد على أن "قضية فلسطين ستبقى قضية الجميع، مهما كانت التضحيات"، وقال: "لن تصبح إسرائيل دولة طبيعية أو دولة حق، وكل ما يجري في هذه المنطقة لن يغير وعد الآخرة في القرآن الكريم".