"من القمع إلى الحرية"... أحمد الحريري يهنئ السوريين

في تعليق لافت على الأوضاع في سوريا، هنأ الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الشعب السوري على انتصاره في مواجهة نظام بشار الأسد.
وقال الحريري في منشور عبر حسابه على "إكس": "مبروك للشعب السوري الشقيق"، مشيرًا إلى أن الشعب السوري الأصيل قد جدد ثورته ونظم صفوفه، رافعًا شعار الحرية في وجه قمع واستبداد النظام الذي حول سوريا إلى "مزرعة عائلية يسودها الفساد".
وأضاف الحريري: "مبروك الحرية للشعب السوري الأصيل الذي جدد ثورته ونظم صفوفه رافعًا شعار الحرية، ليطوي صفحة طويلة بشعة لحكم اختار القمع والاستبداد سياسة وحيدة محولًا سوريا إلى مزرعة عائلية يسودها الفساد". هذه الكلمات تعكس تأكيده على أن الشعب السوري، الذي عانى لسنوات طويلة، قد نجح أخيرًا في كسر قيود النظام المستبد.
الحريري وصف هذه اللحظة بأنها "يوم فتح الثوار صفحة أولى في كتاب الحرية والازدهار"، مشيرًا إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها السوريون في سبيل تحقيق أهدافهم.
وقال: "رسم الثوار بدمائهم الزكية وتضحياتهم الكبيرة صورة جديدة لمستقبل الشعب السوري، اليوم أشرقت شمس سوريا من جديد".
وفيما يخص التحديات المستقبلية، شدد أحمد الحريري على أن الطريق لا يزال طويلًا أمام الشعب السوري، حيث قال: "التحديات أمامكم كثيرة. والرهان عليكم كبير، على قدر الآمال والتضحيات التي بذلها الشعب السوري لتحرير وطنه وبناء مستقبل مشرق ومزدهر وآمن، انطلاقًا من حقه في العيش بدولة طبيعية عمادها الأساسي القانون والحقوق والواجبات".
هذه الرسالة تعكس تفاؤل الحريري بمستقبل سوريا في حال تمكَّن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته نحو دولة ديمقراطية قائمة على احترام الحقوق والحريات.
كما تحدث الحريري عن معاناة لبنان جراء النظام السوري خلال سنوات طويلة من الهيمنة السياسية، معبرًا عن أمله في تحسين العلاقات بين البلدين بعد انهيار النظام السوري.
وقال: "نحن في لبنان عانينا جزءًا من معاناتكم مع النظام البائد المستبد، واليوم كلنا أمل في أفضل علاقات بين لبنان وسوريا يحكمها القانون وحسن الجوار والمصالح المشتركة بعيدًا عن أي تبعية أو تدخلات بشؤون الآخرين".
وأضاف الحريري، "الأمل الأكبر هو عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي داخل العالم العربي"، مشيرًا إلى أن استعادة سوريا لمكانتها في العالم العربي سيكون خطوة حاسمة في مسار استقرار المنطقة بأسرها.