"بعد طول انتظار"... تعليقٌ لافت من جنبلاط على الأوضاع في سوريا
في منشور له على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، تعليقًا لافتًا حول الأوضاع في سوريا، حيث أشار إلى أن معالم الحرية بدأت تظهر في البلاد بعد انتظار طويل.
ويمثل هذا التحول، الذي أتى بعد سنوات من الصراع والمعاناة، بداية جديدة لسوريا في سياق محاولات إصلاحية قد تطرأ على النظام السوري في المستقبل القريب.
وكتب جنبلاط: "أخيرًا برزت معالم الحرية في سوريا بعد انتظار طويل".
وليد جنبلاط، الذي طالما كان أحد الأصوات المعارضة للنظام السوري، خاصة في فترة الصراع اللبناني السوري الذي امتد منذ تسعينات القرن الماضي حتى بداية الحرب في سوريا، يعد من أبرز السياسيين اللبنانيين الذين يراقبون عن كثب تحولات الأوضاع في الجارة سوريا. تعليقاته تأتي في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية، وهو ما يضع لبنان وسوريا في مواجهة تحديات جديدة، سواء على مستوى الأمن أو على مستوى العلاقات الدولية.
في تطور ميداني مفاجئ، سيطرت الفصائل المسلحة على مدينة القنيطرة والمناطق المحيطة بها في جنوب سوريا، قرب الحدود مع إسرائيل. جاء هذا التطور بعد انسحاب مفاجئ للقوات السورية من المدينة، التي كانت من أبرز معاقل النظام في الجنوب، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الوضع العسكري في المنطقة.
تزامن هذا التحول مع تصعيد عسكري في الجنوب السوري، حيث تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من قوى إقليمية. الفصائل المسلحة، بما في ذلك "جيش تحرير الشام"، سعت لتعزيز سيطرتها على المناطق المجاورة للحدود، مما يهدد استقرار المنطقة.
منطقة القنيطرة، التي تقع قرب مرتفعات الجولان، تعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة، ما يجعل تصاعد القتال فيها ذا تداعيات إقليمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين سوريا وإسرائيل.