بشأن الأسرى الإسرائيليين... مذكّرة "سريّة" لحماس: "التحييد" واجب!
في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، كشف بيان داخلي للحركة اطلعت عليه وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، أن حماس تلقت معلومات تشير إلى أن إسرائيل قد تنفذ عملية إنقاذ رهائن مشابهة لتلك التي قامت بها في مخيم النصيرات في قطاع غزة في حزيران الماضي. وأكد البيان أن الحركة تتوقع محاولة إسرائيلية لتحرير أسرى إسرائيليين، وهو ما يعكس تصاعد التوتر بين الجانبين.
وأشار البيان إلى أن حركة حماس أصدرت تعليمات صارمة لعناصرها، تتضمن "تشديد ظروف حياة الأسرى" واتخاذ تدابير "التحييد" ضد الرهائن في حال تنفيذ أي عملية مشابهة لعملية النصيرات. وأضاف البيان، المؤرخ بتاريخ 22 تشرين الثاني، أن الحركة طلبت من عناصرها عدم التوقف عن تنفيذ الأوامر تحت أي ظرف من الظروف، مع تحميل إسرائيل مسؤولية مصير الرهائن في حال حدوث أي تصعيد.
كما لم يذكر البيان أي موعد محدد لعملية الإنقاذ الإسرائيلية المزعومة، إلا أن التوترات المحيطة بالموضوع تزداد، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي التحقيق في الجثث التي تم نقلها من قطاع غزة لفحصها والتأكد مما إذا كانت تضم جثث لأسرى إسرائيليين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وجه في وقت سابق الشكر للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على "بيانه القوي" بشأن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة. وأعرب نتنياهو عن شكره لترامب على التصريح الذي أكد فيه ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري، معتبرًا أن حماس هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن احتجازهم.