بلينكن: وقف إطلاق النار في لبنان متماسك ونستخدم الآليات المتفق عليها لمعالجة أي خروقات
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة منع عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى سوريا، مشددًا على أن هذا يمثل أولوية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة.
وأضاف بلينكن أن رفض النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد المشاركة في أي عملية سياسية جادة قد فتح المجال أمام هجوم التنظيمات المسلحة، بما في ذلك داعش وهيئة تحرير الشام.
وأوضح بلينكن أن التقدم الذي حققته هيئة تحرير الشام في سوريا يعكس انقسامًا واضحًا في صفوف داعمي الأسد، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يدل على أن الدول الداعمة للنظام السوري مثل روسيا وإيران تواجه تحديات ومشاكل في التنسيق والعمل المشترك.
وفيما يخص الوضع في لبنان، شدد وزير الخارجية الأميركي على أن وقف إطلاق النار في لبنان لا يزال صامدًا حتى الآن، مؤكدًا أن آلية خاصة تم وضعها من أجل التصدي لأي انتهاكات قد يتم الإعلان عنها.
وأكد بلينكن أن الالتزام بوقف إطلاق النار يعد خطوة إيجابية نحو استقرار لبنان ويجب أن تستمر هذه الجهود.
وعلى صعيد آخر، تناول بلينكن الوضع في أوكرانيا، حيث أكد أن أوكرانيا يجب أن تحدد مصيرها بنفسها، مع التأكيد على أن روسيا ليس من حقها الاعتراض على هذا المصير. وأشار إلى أن أوكرانيا تمتلك حقًا مشروعًا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وأن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل تطلعات أوكرانيا نحو الانضمام إلى المؤسسات الأوروبية والدولية.
يتزامن تصريح بلينكن مع تصاعد الأوضاع في كل من سوريا ولبنان، في وقت تتواصل فيه التوترات في المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تحجيم دور داعش وإيران في المنطقة، فضلاً عن الضغط على النظام السوري للانخراط في عملية سياسية تهدف إلى استقرار سوريا. كما تبرز تصريحات بلينكن في إطار الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا في مواجهتها ضد العدوان الروسي، ويدعو المجتمع الدولي إلى دعم حقوق أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.