"التنسيق مع الجيش"... قاسم يضع عنواناً للمرحلة المقبلة
في أول ظهور له بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة شاملة تناول فيها نتائج الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكداً أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعكس "صمود المقاومة وحفاظها على السيادة اللبنانية".
وقال قاسم: "اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة، بل هو برنامج إجراءات تنفيذية تتصل بالقرار 1701. إن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لضمان تنفيذ الالتزامات، ونحن نرى في الجيش اللبناني جيشاً وطنياً، قيادة وأفراداً، وهو سينتشر في وطنه ووطننا ضمن إطار السيادة اللبنانية".
وشدد الشيخ قاسم على دور المقاومة في تحقيق ما وصفه بـ"الانتصار السياسي والميداني"، موجهاً تحية خاصة لرجال المقاومة في الميدان قائلاً: "نشكر رجال المقاومة الذين هم قمة الجهاد وخلاصة العطاء. ونستذكر شهداءنا الكبار الذين مهدوا لنا طريق القوة والعزة، وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله".
كما وجه تحية لشهداء الجيش اللبناني، والأجهزة الصحية، والدفاع المدني الذين ساهموا في دعم صمود لبنان.
وأشار قاسم إلى الدور الإقليمي في دعم المقاومة، قائلاً: "نشكر إيران، قيادة وشعباً، وعلى رأسهم القائد خامنئي الذي رعى المقاومة ودعمها. كما نتوجه بالشكر لسوريا قيادة وشعباً، واليمن وخاصة السيد عبد الملك الحوثي، والعراق بمرجعيته وحشده وشعبه، الذين دعموا موقفنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وأكد الشيخ قاسم أن دعم المقاومة لفلسطين سيستمر "بأشكال مختلفة"، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً بعملية إعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة اللبنانية، والعمل على تعزيز المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، حيث قال: "نأمل أن يتم انتخاب رئيس للبنان في جلسة البرلمان المقبلة بتاريخ 9 كانون الثاني".
وتابع قاسم، "سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز القدرة الدفاعية، وسنظل جاهزين لمنع العدو من استضعافنا أو تهديد سيادتنا".
واعتبر قاسم أن نتائج الحرب كانت "إيجابية للمقاومة"، مشيراً إلى أن 61% من الإسرائيليين أقروا بعدم تحقيق بلادهم أي انتصار. وأضاف: "الهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب، فقد فشل في تحقيق أهدافه وتكبد خسائر كبيرة".