اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ماكرون يؤكد على انتخاب الرئيس ولودريان يهندس جلسة الانتخاب

صيدا اون لاين

يوم فرنسي بامتياز كرس عودة فرنسا إلى الملف اللبناني مجددا، ودورها في اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان. فإلى زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وطابعها الرئاسي، دخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مباشرة على خط متابعة تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف النار والخروقات الإسرائيلية، وليعيد التذكير بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية.
ومساء اليوم، أصدرت "الخارجية الفرنسية" بياناً، شدد "على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية للبنان من دون تأخير، لافتة "الى ان باريس منخرطة بشكل كامل بآلية لمراقبة اتفاق لبنان".
وخلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري "عرض للأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي إنتهجها لبنان في مساري وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية. كما اتصل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه" في الوضع الراهن في لبنان بعد سريان قرار وقف اطلاق النار، ومتابعة تنفيذ المقررات التي صدرت عن مؤتمر دعم لبنان الذي عقد أخيراً في باريس".

وفي خلال الاتصال شكر ميقاتي الرئيس الفرنسي على اهتمامه الدائم بلبنان ومساعدته على وقف العدوان الاسرائيلي والتوصل إلى تفاهم في هذا الصدد. وشدد "على أن الجيش باشر تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، والتحضير لتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني". وتمنى ميقاتي على ماكرون "الضغط على اسرائيل  لوقف خروقاتها  لقرار وقف النار والتي  تسببت اليوم بسقوط جرحى واضرار مادية جسيمة".

لقاءات لودريان
أما في ما يتعلق بزيارة لودريان فقد عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين هدفها تحريك الملف الرئاسي وتأمين انتخاب رئيس في أسرع وقت. استهل لودريان لقاءاته من قصر الصنوبر، حيث التقى وفداً نيابياً من كتلة "تجدد" ضم النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض، والنائبين سليم الصايغ وميشال الدويهي، وجرى عرض التطورات في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل.

وطالب الوفد بـ"تطبيق القرار1701 كاملا عبر ضرورة الانتقال من وضعية وقف الاعتداءات إلى وقف اطلاق نار مستدام وهدنة دائمة تحفظ سيادة لبنان وتؤمن الاستقرار على طرفي الحدود، استناداً للدستور وتطبيق القرارات الدولية بكل مندرجاتها"، واعتبر أن "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة خلال مهلة الستين يوماً، هو جزء لا يتجزأ من آلية إنجاح الاتفاق وتطبيقه فعلياً، بحيث يكون على عاتق الرئيس المنتخب والحكومة في المرحلة الأولى، تأمين حضور الشرعية اللبنانية ودورها الحصري الممثل بالجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، واستعادة الثقة في علاقات لبنان العربية والدولية، توصلا إلى المساهمة في اعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، كما سيكون على عاتقهم تنفيذ البنود الواضحة التي نص عليها الاتفاق في الجنوب وعلى الحدود الشرقية والشمالية وعلى كامل الأراضي اللبنانية، والتي تمنع وجود أي سلاح لأي تنظيم خارج الدولة ومؤسساتها"

والتقى لو دريان "اللقاء التشاوري النيابي المستقل" الذي ضم النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان والان عون وسيمون أبي رميا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معهم التطورات ما بعد وقف إطلاق النار والمسار السياسي وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية. كما التقى رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام الذي قال: "اطّلعنا على الورقة التي وافق عليها لبنان من أجل وقف إطلاق النار، وهي ورقة ممتازة. وناقشنا هذه المواضيع مع السيّد لودريان اليوم، والعبرة تبقى في التّنفيذ. ولبنان ملتزم بورقة وقف إطلاق النار، كما هو الحال مع فرنسا، الولايات المتّحدة، وإسرائيل".

ولمس افرام: من لودريان "رغبة في تسريع انتخاب رئيس الجمهوريّة وتطبيق بنود الاتّفاقية التي التزم بها لبنان ودول أخرى". وقال" إنّ انتخاب الرئيس قد يحتاج إلى بعض الوقت، رغم الضغط الكبير لإنجازه. فعلينا مراقبة مدى تطبيق الاتفاقيّة قبل الحديث عن قرب انتخاب الرئيس. الأولويّة الآن هي تحديد مواصفات الرئيس الذي سيقود البلاد في هذه المرحلة الدّقيقة، مع التركيز على تطبيق الاتفاقيّة وإعادة بناء مؤسّسات الدولة اللبنانيّة".

وبعد ذلك قصد لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي انتظار لقائه حضر لودريان الجلسة التشريعية النيابية، ليعقد بعدها اجتماعاً مع رئيس المجلس  بحضور ماغرو والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية وملف إنتخابات رئاسة الجمهورية فضلاً عن تطورات الأوضاع العامة على ضوء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. والمواضيع ذاتها بحثها الموفد الرئاسي الفرنسي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث تناول "البحث في الوضع في لبنان بعد التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار"، فضلاً عن "موضوع اولوية انتخاب رئيس للجمهورية."

التفاهم على انتخاب الرئيس
وشدد الودريان "على انه بعد كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من"أن استعادة سيادة لبنان تتطلّب انتخاب رئيس للجمهورية من  دون تأخير"، اردت القيام بهده الجولة لاستطلاع الاوضاع والبحث مع مختلف الاطراف في امكان التفاهم على انتخاب رئيس، خصوصا وان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى جلسة انتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل".
لودريان اتصل برئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الموجود في الخارج، وأطلعه على طبيعة مهمته في لبنان، وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين. وزار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وبحث على مدى ساعة من الوقت" التطورات السياسية اللبنانية ولا سيما اتفاق وقف إطلاق النار والملف الرئاسيّ".

تم نسخ الرابط