اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الجيش يبدأ الانتشار.. إسرائيل تعرقل حياة الناس وتحظر التجوّل

صيدا اون لاين

بعد ساعات من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن الأخير ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بمنع عودة السكان إلى المناطق المحيطة بالقرى الحدودية في الجنوب اللبناني. وادعى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أن التعليمات تأتي كجزء من المرحلة الأولى لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن الجيش الإسرائيلي أوقف أربعة عناصر من حزب الله، بينهم قائد محلي، بعد دخولهم إلى المنطقة المحظورة. وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل التصدي لأي خرق بحزم".

وهدّد الجيش الإسرائيليّ سكّان جنوب لبنان، محذرًا إياهم من الانتقال جنوبًا نحو القرى الّتي طلب الجيش الإسرائيليّ إخلاءها أو نحو قواته في المنطقة، قائلاً: "كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر". أضاف  "ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً وحتى صباح الغدّ في السّاعة الّسابعة، يُمنع بشكل مطلق الانتقال جنوب نهر الليطاني". وشدّد على أن "من يتواجد شمال نهر الليطاني يمنع عليه الانتقال جنوبًا، ومن يتواجد جنوب النهر يجب عليه البقاء في مكانه"، مشيرًا إلى أن قواته لا تزال منتشرة وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار وستتعامل بحزم مع أي انتهاك لهذا الاتفاق. وكان الجيش الإسرائيليّ قد أعلن، في بلاغٍ، أن "قواتنا اعتقلت 4 مشتبه بهم اقتربوا من مواقعنا في جنوب لبنان ويتم استجوابهم حاليًّا".

في سياق متصل، تعرضت مجموعة من الصحافيين لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في مدينة الخيام خلال تغطيتهم لعودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من المدينة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح مختلفة، حيث نُقلا إلى مستشفى حاصبيا لتلقي العلاج.

رئيس الأركان
من جهته اعتبر رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن "القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً. بحزم، وفقاً للقواعد التي تمت الموافقة عليها بالأمس من قبل وزير الدفاع، ورئيس الوزراء، ومن قبل المجلس الأمني المصغر". وقال هاليفي: "عناصر حزب الله الذين سيقتربون إلى قواتنا، والى منطقة الحدود، والى القرى الواقعة في المنطقة التي حددناها - سيستهدفون. نحن لا ننوي خوض أشهر من الحرب ونقل السكان من منازلهم من دون إعادتهم الآن بأمان". وأضاف: "هناك قوات في الميدان، قوات برية ومن قيادة المنطقة الشمالية، هم أول من سيواجه من يعود إلى القرى في حالة ردع وبالنار وبقدرات ومع تعاون معظمه من الجو. هناك قطع في الجو على مدار الساعة، وقطع بحرية تجمع المعلومات وقادرة أيضاً على الهجوم في القطاع الغربي".

وتابع: "نحن نستعد ونتجهز لإمكانية عدم تطبيق هذا الوضع، سنقوم بإعادة التحليل، سنتخذ خطوات أكثر صرامة، ستكون أقوى، ونحن مصممون جداً على فرض القواعد وخلق واقعاً مختلفاً تماماً لسكان الشمال".

قوات اليونيفيل
وفي أوّل تعليق من جانبها، رحبت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بإعلان وقف الأعمال العدائية والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره الطريق نحو السلام. وقالت اليونيفيل في بيان لها: "سنواصل أداء المهام المنوطة بنا، وقد بدأنا بالفعل في تعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد". ودعت كافة الأطراف لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، مذكّرة بأن المدنيين على جانبي الخط الأزرق قد عانوا كثيراً بسبب النزاع. وأضافت أن جنود حفظ السلام، المنتشرين من نحو 48 دولة، على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة.

وفي تصريح لرئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أكد متابعة مشاهد قوافل النازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم، خصوصًا في الجنوب، والتي تعكس تمسك اللبنانيين بأرضهم وقيمهم. ودعا ميقاتي العائدين إلى عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، في ظل خطة الجيش لتعزيز انتشاره في الجنوب لضمان العودة التدريجية الآمنة للنازحين.

تحذيرات الجيش اللّبنانيّ
وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان جاء فيه: "تابعت منذ فجر اليوم مشاهد قوافل النازحين العائدين الى قراهم وبلداتهم في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الحنوب، وهي تؤكد تمسك اللبنانيين بارضهم وترابهم وقيمهم. وإننا نتطلع في الايام المقبلة الى البدء بتنفيذ خطة الجيش لتعزيز انتشاره في الجنوب بما يمكّن جميع النازحين من العودة التدريجية الى منازلهم وقراهم. وفي هذه المناسبة فإننا نناشد جميع العائدين كما الذين لا يزالون صامدين في منازلهم، عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش حفاظا على أمنهم وسلامتهم.

بدورها، أكدت قيادة الجيش اللبناني تعزيز انتشارها في قطاع جنوب الليطاني، ودعت المواطنين العائدين إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية حفاظًا على سلامتهم. كما أوضحت قيادة الجيش أن الانتشار يتم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك استنادًا إلى الالتزام اللبناني بتنفيذ كافة بنود القرار 1701، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز تواجد الجيش والقوى الأمنية في جنوب الليطاني.

تم نسخ الرابط