اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

استهدافٌ "جديد" يطال دورية لـ"اليونيفيل"

صيدا اون لاين

في حادث مقلق يبرز المخاطر اليومية التي يواجهها جنود حفظ السلام، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل، تضم جنودًا فرنسيين وفنلنديين، لإطلاق نار أثناء تأديتها لمهامها في جنوب لبنان، حيث كانت تقوم بدورية في قرية بدياس.
الحادث وقع بعد ظهر يوم أمس السبت، حيث واجهت الدورية منعًا لحرية الحركة من قبل مجموعة من الأفراد، كان من بينهم على الأقل شخص مسلح. ورغم هذه المعوقات، تمكنت الدورية من مواصلة طريقها واستكملت مهمتها بعد تجاوز التحديات.
لكن بعد حوالي ساعة، وفي أثناء عبور الدورية بلدة معركة، تعرضت لإطلاق حوالي 40 طلقة نارية من الخلف، في ما يبدو أنه هجوم من أفراد تابعين لجهات غير حكومية. وقد قرر قائد الدورية على الفور تسريع مغادرتها للمنطقة، مع الحفاظ على مسارها المخطط له، ونجحت الدورية في الوصول إلى قاعدة اليونيفيل في دير كيفا دون أن يصاب أي من جنود حفظ السلام.
وبينما تعرضت بعض آليات الدورية لأضرار نتيجة الرصاص، لم تُسجل أي إصابات في صفوف قوات حفظ السلام، الذين واصلوا أداء مهامهم رغم الحادث.
وفي بيان صحفي نشرته اليونيفيل، أكدت القوات الدولية أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في الحادثة، معربة عن قلقها العميق إزاء الاستهداف المتكرر لقوات حفظ السلام خلال تنفيذهم للمهام المنوطة بهم.
وأشارت اليونيفيل إلى أن الحادث يُعتبر تذكيرًا جديدًا للوضع الأمني المتأزم في المنطقة، والذي يعرض قوات حفظ السلام للخطر بشكل روتيني أثناء أداء مهامهم.
وأضافت أن "دوريات حفظ السلام تعتبر أساسية لضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ونحن نواصل القيام بمهامنا بكل حيادية ومهنية، رغم التهديدات والمخاطر التي نواجهها يوميًا".
وشددت اليونيفيل على أن مسؤولية ضمان سلامة جنود حفظ السلام تقع على عاتق السلطات اللبنانية، داعية إلى تسهيل مهمة قوات حفظ السلام دون أي تهديدات أو عوائق.
وأضافت المنظمة: "إن من غير المقبول أن يُستهدف جنود حفظ السلام أثناء قيامهم بمهامهم وفقًا لقرار مجلس الأمن، وهذا يتطلب من جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة احترام حرمة موظفي الأمم المتحدة ومهامهم".
وأكدت اليونيفيل أنها ستستمر في مراقبة الوضع على طول الخط الأزرق، الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، وستواصل الإبلاغ عن أي انتهاكات للقرار 1701 الذي يحدد ولاية اليونيفيل في المنطقة.
وأدانت اليونيفيل الهجوم على جنودها باعتباره انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يُعد أساس ولاية القوات الدولية في جنوب لبنان. وحثت المنظمة كافة الأطراف المشاركة في النزاع على تجنب استهداف قوات حفظ السلام، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي عمل الأمم المتحدة.
وختامًا، أكدت اليونيفيل أنها ستواصل أداء مهامها في جنوب لبنان، متعهدة بتقديم الدعم للأطراف المتضررة من النزاع، مع الحفاظ على الحيادية في مراقبة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وقد تعرض جنود اليونيفيل لإطلاق نار عدة مرات في الآونة الأخيرة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 4 جنود.
ففي 22 تشرين الأول، كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الظهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمدا بإتلاف الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع.
وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم.

تم نسخ الرابط