للمرة الثانية اليوم... تحذيرٌ إسرائيلي لسكان الضاحية
في خطوة تصعيدية جديدة، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، تحذيرًا عاجلًا إلى جميع السكان في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في المباني التي تم تحديدها في الخرائط المرفقة، إلى جانب المباني المجاورة في المناطق التالية: حارة حريك، الغبيري، وبرج البراجنة.
وفي بيان نشره أدرعي عبر حسابه الرسمي عبر "إكس"، أكد أن "السكان المتواجدين في هذه المناطق قريبون من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وهي أهداف سيتخذ جيش الدفاع الإسرائيلي إجراءات عسكرية ضدها في المدى الزمني القريب".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيقوم بمهاجمة هذه الأهداف في المستقبل القريب، مما يستدعي اتخاذ خطوات فورية من قبل السكان لتجنب الأضرار".
وأشار أدرعي إلى أن "من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يتعين على جميع السكان إخلاء المباني المستهدفة في المناطق المشار إليها فورًا، والابتعاد عن هذه المباني والمساحات المجاورة بمسافة لا تقل عن 500 متر".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه التحذيرات تأتي في إطار "الاستعدادات العسكرية التي يتم اتخاذها في المنطقة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ملتزمة بأخذ الحيطة لتقليل الأضرار على المدنيين قدر الإمكان، إلا أنه شدد على أن التهديدات التي تشكلها هذه المنشآت تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله.
في الأيام الماضية، تعرضت المنطقة لعدة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت ما يعتقد أنه مواقع عسكرية تابعة للحزب، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومرافق أخرى يتم استخدامها في تصنيع الصواريخ الدقيقة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عمليات القصف تستهدف تجريد حزب الله من قدراته العسكرية، خصوصًا تلك المتعلقة بتطوير الصواريخ، في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقليص تهديدات الحزب على أراضيها. وتشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر في الأيام القادمة في حال استمرت التوترات على الحدود.
في وقت سابق، اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستخدام المدنيين كـ "دروع بشرية"، مشيرًا إلى أن الحزب يضع منشآته العسكرية داخل المناطق السكنية في بيروت، بما في ذلك الضاحية الجنوبية، مما يرفع من المخاطر على المدنيين في حال شن إسرائيل هجمات على هذه الأهداف.