لقاء لفعاليات صيدا بدعوة من سعد للتداول بالاوضاع الخطيرة والصعبة التي يمر بها الوطن
بدعوة من الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد عقد في منزله اجتماع حضره كل من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صور ومنطقتها الشيخ الدكتور مدرار الحبال، راعي أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد ، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون عمار ممثلاً بالأب مدلج تامر، راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري يرافقه الأب بطرس، والنواب علي عسيران، شربل مسعد، عبد الرحمن البزري، ميشال موسى، ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، وعضو المكتب السياسي في حركة أمل المهندس بسام كجك، وأمين سر تمجع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو يرافقه السيد فضل الله حسونة، رئيس جمعية تجار صيدا السيد علي الشريف.
حيث تداول المجتمعون بالاوضاع الخطيرة والصعبة التي يمر بها الوطن في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم، وإثر الاجتماع أصدر المجتمعون البيان التالي:
١- إزاء ما يتعرض له لبنان من عدوان اسرائيلي مجرم وحاقد، يرى المجتمعون أن مواجهة هذا العدوان هو واجب وطني يقع على الدولة بأجهزتها السياسية والعسكرية والمدنية، كما وعلى القوى الشعبية كافة النهوض بهذا الواجب بمختلف الطرق والاساليب.
٢- رأى المجتمعون أن العمل الحثيث على وقف العدوان يستدعي من الدولة وضع كل طاقاتها وعلاقاتها مع الدول المؤثرة والفاعلة لمطالبتها باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لوقف حرب الإبادة والاقتلاع والتهجير ضد الشعب اللبناني، كما ويستدعي تدخل الدول العربية الشقيقة لتوظيف ما لديها من علاقات دولية مع عواصم القرار للعمل على وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
٣- شدّد المجتمعون على أن أي تسوية يجري العمل عليها لوقف الحرب يجب أن لا تتضمن أي شكل من اشكال الاعتراف بالكيان الاسرائيلي العنصري ، ويجب أن تؤكد على وجوب انسحاب جيش العدو إلى ما وراء خط الهدنة مع فلسطين المحدد منذ العام ١٩٤٩
كما وعلى العودة الآمنة والكريمة لأهلنا إلى مدنهم وقراهم ، وإن على الدولة أن توفر الإمكانات اللازمة لإعادة إعمار ما تهدم في المناطق اللبنانية كافة فضلا عن تأمين الرعاية الكاملة لأسر الشهداء.
٤- شدّد المجتمعون أن على الدولة إيلاء قضية اهلنا النازحين الأولوية القصوى باعتبارها قضية وطنية بقدر ما هي إنسانية واخلاقية، وان تأمين مقومات الصمود لأهلنا النازحين على الصعد الأيوائية والغذائية والصحية والمالية بشكل سريع وشفاف وعادل وكريم لا يحتمل اي إهمال أو تقصير أيا تكن المبررات ، كما يلفت المجتمعون إلى أن المجتمعات المضيفة لأهلنا النازحين هي في الوقت ذاته بحاجة ملحة إلى أشكال متعددة من الدعم المطلوب.
٥ - أكد المجتمعون أن لبنان وهو يواجه تداعيات هذه الحرب الإجرامية الحاقدة يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أقصى درجات التضامن والتماسك الاجتماعي ، ذلك أن سلامة الجبهة الداخلية تكتسب أهميتها وضروراتها في إحباط اهداف العدوان الاسرائيلي، من هنا يدعو المجتمعون كل اللبنانيين الى تغليب الموقف الوطني الجامع ، والابتعاد عن التموضعات والعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية والفئوية ،لان تعريض الجبهة الداخلية للتوترات والفتن سيكون وقعه أشد وادهى على الوطن من الحرب ذاتها.
٦- يرحب المجتمعون بتعزيز قدرات الجيش اللبناني وانتشاره في الجنوب ،بل أنهم يدعون إلى تعزيز حضوره الفاعل في المناطق اللبنانية كافة، مؤكدين ان تفعيل إدارات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والمدنية هو توكيد على إرادة الشعب اللبناني في بناء وتطوير دولته الوطنية الحرة العادلة.
٧- يرى المجتمعون أن لبنان،وهو تحت وطأة العدوان والمخاطر الداهمة، أكثر ما يحتاجه هذه الأيام هو انتظام عمل مؤسساته الدستورية، ومدخل ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مسؤولة قادرة، وهو ما يمثل تعبيرا اكيدا عن إرادة اللبنانيين في حفظ وسلامة وطنهم وتصميمهم على إسقاط اهداف العدوان .
٨ - أكد المجتمعون على التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالا شاقا ومديدا ضد الاحتلال من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وبناء دولته فوق أرضه فلسطين.
9- وجه المجتمعون تحية شكر إلى بلدية صيدا على ماتقوم به من عمل إغاثي وإنساني، كما وأكدوا على دورها الجامع في إدارة ومتابعة ملف النازحين، ووجهوا التحية إلى الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمبادرات الفردية وإلى المتطوعين والمتطوعات الذين يقدمون طاقاتهم وجهودهم في سبيل دعم أهلنا النازحين.
10- تمّ تشكيل لجنة متابعة من الحاضرين للتواصل مع المسؤولين اللبنانيين لتذليل العقبات وتأمين المساعدات الاغاثية الكافية، فضلاً عن تعزيز الاستقرار والأمان الاجتماعي.