اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بين الحياة والموت... محامي هانيبال القذافي يكشف عن وضعه الصحي

صيدا اون لاين

نفى محامي هانيبال القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، التقارير التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي، والتي تحدثت عن وفاته داخل سجنه في لبنان بسبب تدهور حالته الصحية.
وقال المحامي بول رومانس، في تصريح لقناة العربية، إن "هانيبال القذافي يتمتع بصحة جيدة، وهذه الأخبار غير صحيحة"، مضيفًا أن موكله لا يزال على قيد الحياة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجّت مساء السبت بخبر وفاة هانيبال القذافي داخل السجن اللبناني بعد تعرّضه لما وصفه البعض بـ"فشل كلوي حاد". وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أخبار عن وفاته؛ حيث كانت هناك تقارير في بداية العام الجاري تفيد بتعرّضه لأزمة قلبية أودت بحياته، إلا أن هذه الأخبار تبين لاحقًا أنها كانت غير دقيقة، إذ ظهر هانيبال في صور مسربة نشرها الإعلام اللبناني في شهر نيسان الماضي وهو في زنزانته.
تأتي هذه الشائعات بعد تراجع حالة هانيبال الصحية عدة مرات، حيث كان قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على ما يعتبره "توقيفًا تعسفيًا وسياسيًا" وإلى ما أسماه "المماطلة في حسم قضيته". وقد تدهورت حالته الصحية خلال الفترة الماضية، ما استدعى نقله إلى المستشفى أكثر من مرة لتلقي العلاج. وفي وقت سابق، أكّد فريق دفاعه أن موكله يعاني من تدهور صحّي بسبب ظروف سجنه، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية والشعبية، خصوصًا في ليبيا.
لا تزال قضية هانيبال القذافي عالقة في القضاء اللبناني دون حل نهائي. فقد تمّ توجيه تهم إلى نجل القذافي تتعلق بـ"كتم معلومات" بشأن مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الذين اختفوا في العاصمة الليبية طرابلس في عام 1978 بعد دعوتهم من قبل معمر القذافي. ويتهم القضاء اللبناني هانيبال القذافي بالمشاركة في "جريمة إخفاء" هؤلاء الأشخاص.
من جانبه، يتمسك هانيبال القذافي ببراءته من هذه التهم، مشيرًا إلى أنه كان طفلًا في ذلك الوقت ولا يملك أيّة معلومات عن حادثة اختفاء موسى الصدر. وأكد مرارًا أنه لم يكن على علم بالحادث لأنه كان في سن الثانية فقط عند وقوعه.
وعلى الرغم من محاولات السلطات الليبية المستمرة للتدخل من أجل الإفراج عن هانيبال القذافي، وإجراء مفاوضات بين فريق الدفاع اللبناني واللجنة المكلفة بقضية الإمام موسى الصدر، فإن القضية ما زالت تراوح مكانها دون حل. ويرى العديد من المتابعين أن قضية هانيبال قد أصبحت بمثابة قضية سياسية معقدة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على لبنان لحل الملف.
من جهة أخرى، يتوقع أن تستمر الأزمة الصحية المتدهورة لهانيبال القذافي في جذب المزيد من الاهتمام الإعلامي، خاصة في ظل الحملة المستمرة من قبل فريق دفاعه بشأن ظروف احتجازه والمعاملة التي يتعرض لها داخل السجون اللبنانية.

تم نسخ الرابط