تحطيم لافتة في مارون الراس... حربٌ نفسية إسرائيلية على الجنوبيين! (فيديو)

يقوم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، من خلال الجرفات والآليات العسكرية التي دخلت إلى منطقة مارون الراس بتحطيم اللافتة التي وضعها سكان البلدة والتي توعد باحتلال إسرائيل.
لطالما كان الجنوب اللبناني ساحة للصمود والتحدي، حيث يسطر أبناؤه ملاحم من المقاومة والتصدي، لكن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضدهم هذه المرة ليست حربًا بالأسلحة فقط، إنها حرب نفسية لا تقل عنفًا وضررًا. هي حرب تهدف إلى تحطيم الإرادة، إلى زرع الخوف والشك، إلى جعل الناس يتساءلون عن مصيرهم ويخافون من الغد.
الجنوب اللبناني، الذي طالما كان ملاذًا للأمل والشجاعة، أصبح الآن هدفًا لحملات نفسية مكثفة، الطائرات الإسرائيلية تحلق في السماء، وتبث رسائل مشوشة عبر مكبرات الصوت، محاولات تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الثقة بين الناس، ورسائل تهديد وتشويش تلاحقهم ليل نهار، والآن عبر دخول الجرفات والآليات العسكرية الإسرائيلية والتي بدأت تحطيم المباني والمساكن كما المساجد والكنائس.
لكن في قلب هذه الحرب النفسية، يقف الجنوبيون بشجاعة لا تعرف الاستسلام، رغم الضغوط، ورغم محاولات التشويش على عقولهم، لا يزالون متمسكين بأرضهم وبإرادتهم، في عيونهم تتجسد روح المقاومة، وتظل شجاعتهم ملهمة حتى في أحلك اللحظات، كل تهديد يواجهونه يعزز عزيمتهم، وكل رسالة تحاول تفرقتهم تدفعهم نحو الوحدة.
اليوم، تتجاوز الحرب النفسية ما هو مجرد استهداف للأفراد، هي حرب تستهدف الروح، والعقل، والإيمان بالمستقبل، لكنها لن تنجح، لأن أبناء الجنوب يعلمون أن ما يحاولون تدميره ليس مجرد أرض أو مبانٍ، بل هو الإرادة التي لا تقهر، والهوية التي لا يمكن المساس بها