العدوان الإسرائيلي يضرب الجيش اللبناني مجددًا.. 6 جرحى
في تصعيد جديد على الحدود الجنوبية، أفادت قناة "المنار" اليوم أن جنديين من الجيش اللبناني أصيبا بجروح جراء استهداف طائرة مسيّرة معادية لدراجة نارية كانت تمر بالقرب من آليتهم العسكرية على طريق كفرا - ياطر. ويأتي هذا الهجوم كحادثة متكررة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، ما يعكس توتر الأوضاع المتزايد في المنطقة.
وفي حادثة أخرى، أشارت معلومات صحفية إلى إصابة أربعة جنود آخرين من الجيش اللبناني نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت محيط مركز تابع للواء الخامس في بلدة الطيري، قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان. هذه الاستهدافات جاءت بعد أيام قليلة من استشهاد جندي لبناني إثر استهداف دراجته النارية في منطقة العامرية جنوب صور، مما يرفع منسوب الخطر على حياة الجنود اللبنانيين العاملين في الجنوب.
على الصعيد السياسي، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن احتمالية التوصل إلى اتفاق تسوية حول الوضع في لبنان خلال أسبوعين، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري القائم. وسبق أن نقلت القناة 12 الإسرائيلية، يوم الأحد، عن مسؤول إسرائيلي توقعاته بالتوصل إلى اتفاق سياسي مع الجانب اللبناني، بهدف إنهاء المواجهات على جبهة لبنان خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا.
وفي هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة إلى اقتراح لوقف إطلاق النار يهدف إلى إعادة الاستقرار على جانبي الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. تشهد المنطقة تصاعدًا في وتيرة الهجمات الصاروخية واستخدام الطائرات المسيّرة من قبل حزب الله ضد إسرائيل، ما دفع الإدارة الأميركية لمحاولة صياغة مبادرة لوقف التصعيد.
وكانت هيئة البث العامة "كان" قد كشفت عن مسودة اقتراح أميركي تضمن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على حظر تواجد حزب الله جنوب نهر الليطاني. وتأتي هذه الجهود الدولية في ظل غياب مؤشرات واضحة لتهدئة قريبة بين الجانبين، وسط استمرار التحشيدات العسكرية والضربات الجوية التي تهدد بتصعيد واسع النطاق.