بعد التوغل الإسرائيلي... مناشدة من أهالي ميس الجبل للكشف عن مصير 4 من كبار السن
ناشد أهالي وفاعليات بلدة ميس الجبل في بيان، "الصليب الأحمر الدولي واللبناني، وقيادة اليونيفيل، والجيش اللبناني" بالوصول إلى مكان أربعة مسنين من أبناء البلدة، وكشف مصيرهم وإخراجهم منها. يأتي ذلك بعد فقدان الاتصال معهم منذ قرابة شهر بفعل اشتداد الغارات والاستهدافات.
والمسنون هم: محمد عبدالله شرتوني، نمر حمادي، صباح سعيد رزق، وحسن موسى قبلان، وجميعهم في العقد الثامن ويحتاجون إلى أدوية ورعاية صحية خاصة.
وأشار البيان إلى "المتابعة اليومية من قبل بلدية ميس الجبل مع الجيش اللبناني والمخابرات واليونيفيل والصليب الأحمر اللبناني، دون أن يتم التوصل إلى مصيرهم". وأضاف أنه في الأشهر السابقة، كانت فرق الدفاع المدني تزورهم بانتظام وتؤمن لهم احتياجاتهم من دواء وغذاء.
وأوضح البيان أنه "منذ 2 تشرين الأول، لم تتوفر أي معلومات مؤكدة عن مصيرهم، خاصة بعد توغل القوات الإسرائيلية داخل أحياء البلدة وتدمير عدد كبير من البيوت والأحياء".
وقد أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير حي كامل في البلدة، مضيفًا إياها إلى قائمة القرى التي يتم تدميرها بالكامل. منذ بدء عملية "سهم الشمال" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في 23 أيلول الماضي، كثفت القوات الإسرائيلية عمليات نسف القرى والأحياء، خاصة تلك القريبة من الحدود.
وكشفت صور أقمار صناعية قدمتها شركة "بلانت لابس" عن دمار واسع في أكثر من 12 بلدة وقرية حدودية، حيث تحولت العديد منها إلى حفر رمادية نتيجة القصف الإسرائيلي. كانت هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرون قبل أن تصبح خالية بسبب الأعمال العسكرية.
أظهرت المقارنات بين الصور التي تم التقاطها في تشرين الأول 2023 وتلك التي التقطت في أيلول 2024، أضرارًا واضحة في القرى التي تقع على قمم التلال المطلة على إسرائيل.
تُعتبر ميس الجبل إحدى القرى الجنوبية في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، وتحدها من الجنوب بلدة بليدا، ومن الشمال بلدة حولا، بينما تحدها من الغرب بلدات شقرا وبرعشيت، ومن الشرق فلسطين المحتلة.