مع خسارة الموسم... هل سترتفع "أسعار الزيت" بشكل مُفرط؟
تُعَدّ الأضرار التي لحقت بموسم الزيتون في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان، أحد المشاهد المأساوية التي يعاني منها القطاع الزراعي، إذُ يواجه مزارعو الزيتون تحديات غير مسبوقة، حيث أُجبر الكثيرون على ترك أراضيهم بسبب القصف.
وفي هذا السياق، يؤكد رئيس تجمع المزارعين في البقاع، إبراهيم ترشيشي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "مزارعي الزيتون، مثل سائر المزارعين في لبنان، يواجهون تحديات كبيرة، ومن يستطيع الوصول إلى أرضه بسلام، سيتمكن من جني المحصول لعائلته، ولكنه يعاني من نقص حاد في العمالة، حيث ارتفعت أسعار الأجور إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقًا، نتيجة العدوان الإسرائيلي".
ويُشير ترشيشي، في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، إلى "الوضع المأساوي الذي يعاني منه المزارعون، حيث تضرّرت أكثر من خمسة أضعاف من المنتجات الزراعية بسبب الظروف المناخية القاسية، مثل السقيع وتدنّي درجات الحرارة".
وفيما يتعلق بأسعار تنكة الزيت، يرى أنه "مع انخفاض كمية الزيتون مقارنة بالعام الماضي بسبب الطقس والعدوان الإسرائيلي، من الطبيعي أن ترتفع الأسعار نتيجة انخفاض العرض وزيادة الطلب، ومع ذلك، يؤكد أن هذه الزيادات يجب ألا تكون كارثية، كما أن الحديث عن الاحتكار في هذه الظروف أمر غير مقبول".
ويضيف: "من المعيب أن نفكر في تحقيق الأرباح في مثل هذه الأوقات العصيبة"، مشيرًا إلى أن "المزارعين يضطرون حاليًا لبيع إنتاجهم بأي سعر لسداد مستحقاتهم المالية في ظل هذه الظروف الصعبة".
ويطمئن ترشيشي، قائلاً: "لا خوف من نقص كمية الزيت، ولن يرتفع سعره بشكل مبالغ فيه، ولكن الخوف الحقيقي يكمن في استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".