مستشفيات النبطية في قلب النيران... و"صرخة" للتحرك فوراً! (صور)
تعرضت منطقة كفرجوز في النبطية لعدوان جوي إسرائيلي عنيف، حيث استهدفت الطائرات المعادية المنطقة بعشرات الصواريخ الارتجاجية المدمرة. وأسفر هذا القصف عن أضرار كبيرة لحقت بالمباني والمتاجر، إلى جانب التدمير الذي طال البنية التحتية، مما زاد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن "العدوان لم يقتصر على تدمير الممتلكات فقط، بل تجاوز ذلك ليطال المستشفيات، حيث أُلحقت أضرار فادحة بمستشفيي نبيه بري الحكومي والنجدة الشعبية، وهما يقعان في محيط منطقة الاستهداف".
وقد شددت على أن "الصواريخ الارتجاجية، المعروفة بقوتها التدميرية الهائلة، قد أثرت بشكل كبير على مباني المستشفيين، مما تسبب في تضرر الأقسام الداخلية وغرف العمليات وغرف العناية المركزة، بالإضافة إلى تدمير معدات طبية حيوية".
ويرى مراقبون أن "هذا الاستهداف يحمل دلالات واضحة، إذ يبدو أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى ضرب المنشآت الطبية بشكل ممنهج، عبر استهداف المباني المحيطة بالمستشفيات لإحداث أكبر ضرر ممكن داخلها. ويشبه البعض هذا التكتيك بما ارتكبته القوات الإسرائيلية في غزة، حيث كانت تركز على المواقع المدنية الحساسة بما فيها المستشفيات، بهدف إضعاف قدرة القطاع الصحي على مواجهة الكوارث الإنسانية".
وبدوره، أكد أحد أطباء مستشفى النجدة الشعبية لـ "ليبانون ديبايت"، أن "الوضع الصحي في المنطقة بات على حافة الانهيار، إذ أدى القصف إلى خروج العديد من الأقسام الطبية عن الخدمة".
واعتبر أن "تدمير المستشفيات بشكل متعمد يضاعف من الخطر على حياة الجرحى، لا سيما أن هناك الكثير من المدنيين الذين لا يزالون صامدين داخل منازلهم في النبطية والجوار"، مشددًا على أن "استمرار هذا النوع من الاستهداف قد يعرض حياة الجرحى والمصابين للخطر الفوري بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية".
وأشار إلى أن "هذه الممارسات الإسرائيلية تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض حماية المستشفيات والعاملين في القطاع الطبي حتى في أوقات النزاع"، داعيًا "المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم فورًا".