اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

النائب أسامة: انتخاب الرئيس لا يتعارض مع المساعي المحلية والدولية لوقف إطلاق النار

صيدا اون لاين

قال الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب د ..أسامة سعد في حديث إلى «الأنباء» إن «الحرب متواصلة سواء في غزة أم في لبنان، باعتراف رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبالتالي فإن مسألة إعادة الأسرى وعودة المستوطنين إلى الجليل مجرد عنوانين مبتذلين للمضي في الحرب ليس إلا».

وأضاف سعد: «النوايا الحقيقية لاستمرار الحرب والعدوان، هي محاولة العدو استعادة موقعه كقوة ردع عظمى في الإقليم، والسعي بالتالي إلى النصر المطلق واستسلام المقاومة تمهيدا لإطلاق مشروع الدولة الصهيونية في اليوم التالي لإعادة ترتيب المنطقة بالتناغم والتوافق مع الولايات المتحدة».

وأعرب نائب صيدا عن اعتقاده «أن الحرب طويلة ومستمرة ضمن ضوابط أميركية معينة. ولا ضمانات حتى الساعة توحي بتوقفها قريبا أو حتى تمنع توسعها لتشمل المنطقة الإقليمية برمتها، خصوصا ان الدول الأوروبية لم تتمكن من تفعيل القرار الدولي 1701، وهي بالتالي عاجزة عن فرض وقف إطلاق النار في غزة ولبنان».

ولفت إلى «ان الأهم من القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، ذهاب القوى اللبنانية كافة إلى توافق وطني حول السياستين الدفاعية والخارجية في مواجهة المخاطر والتحديات كالحرب الراهنة على سبيل المثال لا الحصر، خصوصا ان قرار الحرب ليس في لبنان بل لدى الكيان الإسرائيلي الذي يسعى إلى إعادة ترتيب المنطقة وفقا للمخططات الصهيونية».

وردا على سؤال قال سعد: «الانتخابات الرئاسية قبل وقف إطلاق النار، استحقاق دستوري تأخر كثيرا، لأنه في ظل الاجتياح الجوي الإسرائيلي للمدن والمناطق اللبنانية من دون استثناء، وفي ظل المواجهات الميدانية في الجنوب، وفي ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية المستحكمة بالبلاد، لا بد من انتظام عمل المؤسسات الدستورية لحماية الكيان الوطني من الانهيار. ويتم ذلك عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات، خصوصا ان انتخاب الرئيس لا يتعارض لا من قريب ولا من بعيد مع المساعي المحلية والدولية لوقف إطلاق النار، بل يعزز الموقف اللبناني ويعطيه المزيد من المناعة في مواجهة العدوان ومشاريع العدو الإسرائيلي».

وختم سعد: «الخيارات المرتبطة بنتائج الحرب لاسيما الميدان العسكري على الأرض، خطيئة بحق لبنان الدولة والوطن، خصوصا أن الرئيس المطلوب للمرحلة الراهنة، هو رئيس من خارج التموضعات الطائفية والمذهبية، ومستقل عن المحاور الخارجية شرقية كانت أم غربية، ولديه رؤية إصلاحية كاملة متكاملة. رئيس قادر على إدارة حوار وطني شامل حول الملفات الأساسية، وأبرزها الاستراتيجية الدفاعية والسياسة الخارجية وموقع لبنان ودوره في الوطن العربي، لكن أن ينتظر كل فريق نتائج الحرب ليبني عليها سبل فرض مرشحه على الآخرين أمر مرفوض بالمطلق، لاسيما أنه يبشر بالمزيد من الانقسامات والانهيارات والتفكك».

تم نسخ الرابط