جنبلاط: آن الأوان للجمهورية الإسلامية أن تدرك أن في لبنان دولة
تمنى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، "ألا يحدث سيناريو غزة في لبنان"، مشدداً على ضرورة إيجاد مسار لوقف الحرب وإيجاد حل سياسي.
وأعرب جنبلاط، في حديث إلى "روسيا اليوم"، عن استغرابه من غياب الضغط الدولي اللازم على إسرائيل، متسائلًا: "كيف يمكن للحرب أن تتوقف إن لم تتعرض إسرائيل للضغوط؟".
وأكد، أن "آن الأوان للجمهورية الإسلامية أن تدرك وجود دولة في لبنان"، مشيراً إلى أن "الدول الكبرى هي من تقود مسار وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى الحاجة لدور فاعل من المجتمع الدولي في ضبط التوترات بالمنطقة.
وفي سياق تصاعد الأوضاع على الحدود، تساءل جنبلاط عن مدى توسع الأهداف الإسرائيلية، قائلاً: "إلى أين تريد إسرائيل الوصول؟ وما هي أطماعها الجديدة؟".
وتابع: "نسمع عن خطط استيطانية تمتد إلى ما بعد الليطاني، وعن عودة إلى نظريات توراتية، فالأفضل أن نكون على دراية تامة بالحقائق".
وأضاف جنبلاط أن "بعض الأطراف اللبنانية تدعو إلى تنفيذ القرارات الدولية تحت الفصل السابع"، مستبعدًا هذا الخيار ومؤكداً أن "اللجوء إلى الحوار هو الحل الأنسب".
يذكر أنه منذ 23 أيلول الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 أيلول، فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 أيلول باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم 4 تشرين الاول، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله.