بلينكن بعد لقاء ميقاتي: لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل
أكدّ وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن على وجود "ضرورة ملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان"، مؤكداً أنّه "يجب تطبيق القرار 1701 بشكل كامل". كلام بلينكن جاء إثر لقاء جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لندن، أكدّ خلاله الأخير "الإصرار على أولوية وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي".
وفي إطار جولته الدولية، إلتقى ميقاتي ببلينكن في لندن. وأكد ميقاتي بعد اللقاء أنّ "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كما هو من دون تعديل"، وقال: "نحن نصر على اولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الاسرائيلي خصوصا وأن هناك اكثر من مليون واربعمئة الف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك اسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي".
ونقل ميقاتي أنّ "المطلوب أولا إلتزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لان التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الاميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع".
للحل الديبلوماسي
من جهته، ومن دون أن يطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار، قال بلينكن بعد لقائه مع ميقاتي "إنّ واشنطن ما زالت تسعى للحل الديبلوماسي لوقف فوري لإطلاق النار وإلتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة".
وأعرب بلينكن "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "اهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701".
كما أشار بلينكن بعد الإجتماع إلى أنّه "من المهم أن أن يتمكن الناس على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل من العودة إلى مساكنهم بأمان".
إطلاق الرهائن
هذا ويجول بلينكن بين الدول لبحث الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل، ومن المفترض أن يلتقي بنظيريه الأردني والإماراتي، وبحسب المعلومات فإنّه من المرجح أن تركز المحادثات مع الوزيرين الأردني أيمن الصفدي و الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على "الجهود الرامية إلى دعم خطط اليوم التالي في غزة للاستقرار والأمن وإعادة الإعمار".
وبطبيعة الحال، يُعتبر محاولة تأمين إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أحد المحاور الرئيسية في جولة بلينكن. ومن المفترض أن تستأنف المحادثات بين الجانبين الأميركي والقطري، كما أعلن بلينكن ونظيره القطري، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إذ أشار بلينكن في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن "الدوحة ستستقبل فريقي التفاوض الأميركي والإسرائيلي لبحث تحقيق اختراق في مفاوضات وقف الحرب".
الى ذلك، تعتبر لندن المحطة الأخيرة في رحلة وزير الخارجية الأميركي الحادية عشرة الى المنطقة، والتي شملت إسرائيل والسعودية وقطر.
بريطانيا تساعد الجيش
إلى ذلك، سلّم سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ حزمةً من المساعدات الغذائيّة والطبيّة الحيويّة للجيش اللّبنانيّ، وُفق ما أُعلن في بيانٍ صادرٍ عنه.
وأشار البيان، إلى كون "سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ، قد سلّم أكثر من 12,500 حزمة غذائيّة و79 من المستلزمات الطبيّة المستخدمة في ساحة المعركة إلى الجيش اللبناني. هذه الحزمة من الإمدادات الطبية والغذائيّة، الّتي نقلها سلاح الجو الملكي البريطاني، يموّلها صندوق الأمن المتكامل البريطاني، وستساعد في دعم الجيش اللبناني".
وأدرف بالقول: "وقد قدمت المملكة المتحدة، على امتداد أكثر من عقدٍ من الزمن، دعمًا حيويًّا للجيش اللّبنانيّ كشريكٍ موثوق به، من خلال التدريب والتوجيه وتوفير المعدات. ومنذ عام 2009، درّبت المملكة المتحدة أكثر من 34,000 من أفراد الجيش اللبناني، وخصّصت لذلك أكثر من 106 ملايين جنيه إسترليني. وساعدت أيضًا في إنشاء ما يقرب من 80 مركز مراقبة حدوديّ وقواعد للعمليات المتقدمة كجزء من جهود دعم أمن الحدود اللبنانية".
المساعدات الإنسانيّة
أما عن المساعدات الإنسانيّة للنازحين داخليًّا، فأكدّ البيان أنّه وفي تشرين الأول 2024، وفي إطار الاستجابة المباشرة للنزوح الجماعيّ للسكان والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين، عززت المملكة المتحدة دعمها الإنساني للبنان بتقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الحزمة الإنسانية التي تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني والمقدمة من خلال منظمة اليونيسف لدعم توفير المياه النظيفة ولوازم النظافة الشخصية وخدمات الصحة والإمدادات الغذائية. كما وافقت الحكومة البريطانية على المساهمة بما يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني مقابل تبرعات المواطنين البريطانيين استجابة لنداء لجنة الاستجابة الطارئة للكوارث للشرق الأوسط".