تعليقٌ عسكري إسرائيلي على إستشهاد الـ3 صحافيين في لبنان
قال مصدر عسكري إسرائيلي لقناة "الحرة" في تل أبيب إن الغارة التي أوقعت ثلاثة صحافيين قتلى في حاصبيا بجنوب لبنان وآخرين جرحى كانت موجهة لمبنى عسكري تابع لحزب الله.
وأدانت نقابة الصحافيين اللبنانية، الجمعة، "استهداف" إسرائيل لفندق كان مقر إقامة صحافيين في منطقة حاصبيا، مما أسفر عن مقتل 3 صحافيين وإصابة آخرين.
وأوضحت النقابة في بيان لها أنها "ليست المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل على استهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان، حيث سبق أن قتلت 6 منهم في غاراتها السابقة".
وندد وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، بالضربة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها جاءت "بعد رصد وتعقب، إذ كان في المكان 18 صحافيًا يمثلون 7 مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب".
وأشارت وزارة الإعلام إلى أن الصحافيين القتلى هم غسان نجار ومحمد رضا ووسام قاسم، الذين يعملون في قناتي الميادين والمنار، المقربتين من حزب الله.
كما ندد أيضًا مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع ونقابة المصورين الصحافيين بالاستهداف.
وتشن إسرائيل حملة عسكرية على لبنان بهدف معلن هو السماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل، بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام.
وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 شخص قد قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون شخص للنزوح.
من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجمعة، حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قائلة إن "890 من أفراد منظومة الدفاع الإسرائيلية سقطوا منذ ذلك التاريخ، نصفهم تقريبًا 374 تحت سن 21، و101 فوق سن 40". وأوضحت أن من بينهم "قتلى الجيش والشرطة والشاباك، وضباط أمن، وأفراد من فرق الطوارئ، الذين قاتلوا في قطاع غزة (الجنوب والشمال)، ولبنان، والضفة الغربية".
وبدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023 دعمًا لحركة حماس المتحالفة معها في غزة، مما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور في البداية بشكل كبير في المناطق القريبة من الحدود، حتى كثفت إسرائيل حملتها.
والخميس، تواصلت المعارك، حيث استهدفت إسرائيل مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله، الذي أعلن أنه استهدف بالصواريخ مدينتين في شمال إسرائيل، مع خوض اشتباكات "على مسافة صفر" مع جنود إسرائيليين في جنوبي لبنان.