اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ميقاتي يُجدّد الإلتزام بالـ 1701..وماكرون لإنهاء التدخلات الخارجية

صيدا اون لاين

في وقت يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته المكثفة على مناطق متفرقة من لبنان، ووصول عدد الشهداء بحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة الى 2,574 شهيدا و12,001 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إنطلق في باريس اليوم مؤتمر دعم لبنان بحضور عشرات الدول والمنظمات. مؤتمر أعلن خلاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن القرار 1701 يبقى بصيغته الحالية حجر الزاوية للإستقرار والأمن في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان. في حين أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ مؤتمر باريس ينعقد اليوم لتقديم الدعم للبنان لكي يخرج من محنته.
انطلق، اليوم الخميس، في باريس المؤتمر الذي دعا إليه ماكرون بحضور عشرات الدول والمنظمات الدولية لحشد الدعم الإنساني والمالي والدبلوماسي للبنان وشعبه في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي عليه. وتعهدت ألمانيا تقديم 96 مليون يورو كأموال إضافية للمساعدة في التعامل مع الأزمة في لبنان، كما أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية.

القرار 1701
وخلال المؤتمر، شدد ميقاتي إلتزام الحكومة اللبنانية ببدء عملية تطويع جنود لبنانيين إضافيين وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 1701، ما يُظهِر التزاماً واضحاً بتنفيذ هذا القرار. ورأى أنّ حجر الزاوية للإستقرار الداخلي في لبنان يظل في انتخاب رئيس يحافظ على الدستور ويطبق الميثاق الوطني واتفاق الطائف ويدعم حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الأساسية.

ودان ميقاتي الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل، مؤكداً "أهمية الدعم الدولي لولاية اليونيفيل وضرورة دعوة المجتمع الدولي إلى المساهمة في هذا الجهد الحيوي". وأشار ميقاتي "إلى أنّ الحرب أدت إلى زعزعة إستقرار الظروف المعيشية، مما زاد من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وهناك حاجة إلى المساعدات المالية الدولية لتوفير الخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والتعليم".
ومتوجها الى ماكرون، قال ميقاتي: "إنّ ما يحتاج إليه لبنان اليوم قبل الغد هو وقف إطلاق النار الفوري. ونحن نعتمد عليكم وعلى أصدقاء لبنان الحاضرين هنا لممارسة كل الضغوط اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار".

ماكرون
وفي مستهل المؤتمر قال ماكرون: "نجتمع اليوم لتقديم الدعم للبنان لكي يخرج من محنته"، موضحاً أنّ هذا المؤتمر يعقد لتقديم المساعدة للشعب اللبناني الذي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الهجمات الإسرائيلية وأزمة النزوح.

وتابع: "ندعم قوات اليونيفيل في لبنان ولا مبرر لاستهدافها"، مضيفاً: "لا بد أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان"، ومشدداً على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية التي تعمق الأزمات في البلاد".

قائد الجيش
وممثلا قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، أعرب الجنرال يوسف حداد، عن شكره للدعم الذي تقدمه الدول الصديقة للقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا على أهمية إنهاء النزاعات والأعمال العدائية في البلاد.

وذكر حداد أنه تم إنشاء لجنة عسكرية قبل أشهر تضم غالبية رؤساء أركان الجيوش الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، بهدف تنسيق الجهود مع الملحقين العسكريين والوزارات اللبنانية. وأضاف: "هذه اللجنة تسعى إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني واستقلاليته، مما يسهم في تطبيق القرار الأممي 1701 بشكل فعال".
وقال: " لدينا تحد مزدوج وعيننا على اللحمة الاجتماعية داخل لبنان، ونحن نسهر على أمن البلاد".

غوتيريش
من جانبه، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر باريس أن الأمم المتحدة تهدف إلى دعم لبنان الذي يواجه تقلبات كثيرة في منطقة مضطربة، معرباً عن قلقه إزاء استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على المناطق المأهولة في لبنان، مشدداً على ضرورة حماية سلامة المدنيين على طرفي الخط الأزرق.

كما دعا غوتيريش إلى احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وطالب المجتمع الدولي بتقديم دعم أكبر للجيش لتعزيز استقراره الداخلي وحماية سيادته.

وكانت قد أعلنت الرّئاسة الفرنسيّة "الإليزيه" أمس الاربعاء في بيان، أنّ أولويّة المؤتمر الدّولي حول لبنان هي الاستجابة لنداء الأمم المتّحدة بجمع أكثر من 400 مليون دولار، لمساعدة النّازحين في ظلّ الحرب.

وقف إطلاق النار؟
وفي لقاء صحافي عقده في باريس، خلال مشاركته في مؤتمر دعم لبنان، ورداً على سؤال عن إمكان التوصل إلى وقف اطلاق النار، قال الرئيس ميقاتي: "يوجد ضغط دولي كبير، وفي كل اللقاءات التي حصلت في الاسابيع الماضية، ان كان على صعيد مجلس التعاون الخليجي او الدول الاوروبية وفي المؤتمر الفرنكوفوني، لمسنا تضامنا مع الدولة اللبنانية ومطالبة بوقف إطلاق النار، ووقف إطلاق النار هو بيد إسرائيل التي لا تزال تقوم بمزيد من العنف والتدمير".

وعما اذا كانت هناك شروط تفرض على لبنان، قال: "مطلبنا الأساسي اليوم وقف إطلاق النار من دون شروط، ولن نتحدث مع أحد في أي امر آخر قبل وقف اطلاق النار".

وأضاف ميقاتي: "كفى دماراً وحروباً لنصل في النهاية إلى تطبيق القرار 1701. فلنطبقه منذ اليوم ولنوفر المزيد من هدر الدماء والدمار"، وعن الرسالة التي يوجهها الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال: "ماكرون مشكور على ما قام به، وبالأمس عقدت معه إجتماعاً مطولاً وشعرت كم هو مهتم بلبنان ويعي كل التفاصيل ويحاول التوصل إلى حل".

وردا على سؤال، قال: "الاولوية اليوم لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها. كما يجب انتخاب رئيس للجمهورية في أي وقت متاح لذلك، وتشكيل حكومة جديدة من أجل القيام بالاصلاحات اللازمة". وفي هذا الإطار أضاف ميقاتي: "كما يجب على رئيس الجمهورية الجديد الالتزام بتطبيق الدستور كاملاً، وإتفاق الطائف وما نتج عنه من وثيقة الوفاق الوطني التي تنص بصراحة على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية، ولا يكون السلاح إلا بيد الدولة اللبنانية والجيش والدولة اللبنانية".

تم نسخ الرابط