"معاناة بلا نهاية"... أزمة بيئية تُنذر بـ"كارثة"!
تواجه المناطق الشمالية تحديات بيئية متزايدة تتعلق بإدارة النفايات، حيث يُعتبر حرق النفايات من الوسائل الشائعة للتخلص من كميات كبيرة من النفايات بشكل سريع، وعلى الرغم من أن هذه الممارسة قد تساهم في تقليل الحجم الإجمالي للنفايات، فإنها تؤثر بشكل سلبي وعميق على البيئة.
وتشهد عدة مناطق مثل شكا وأنفة والقلمون بالإضاقة إلى مدينة طرابلس، زيادة ملحوظة في حرق النفايات من مصادر غير معروفة، مما يؤدي إلى انبعاث دخان وروائح كريهة تؤثر سلبًا على صحة المواطنين.
وتؤكد المعلومات، أن "أهالي هذه المناطق يشكون من تداعيات هذه الظاهرة، التي تُثير مخاوفهم بشأن التأثيرات الصحية المحتملة، خاصةً على الأطفال وكبار السن، جراء تزايد حالات الحساسية ومشاكل التنفس".
ويشدد الأهالي، على أن "الوضع الحالي يتطلب حلولًا مستدامة وفعّالة لمعالجة هذه المشكلة التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا، مما يجعل العيش في هذه المناطق أكثر صعوبة، حيث من المفترض اتخاذ إجراءات سريعة تهدف إلى حماية الصحة والبيئة".
ومن جهتها، أكدت بعض الجمعيات البيئية على أهمية التوعية بمخاطر حرق النفايات وضرورة البحث عن حلول بديلة للتخلص منها، مشيرةً إلى أن "هذه الظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية لضمان سلامة المجتمع وحمايته من الأضرار الصحية المحتملة".
وفي هذا السياق، ندّدت لجنة كفرحزير البيئية بإحراق مكبات النفايات في قضاء الكورة، وأشارت في بيان إلى أن "هذه الأفعال تعكس انعدام الأخلاق والتفكير السليم من المعنيين، وتشكل جزءًا من "إبادة جماعية" لأهالي الكورة، حيث تتعرّض المنطقة لتلوث خطير من المعادن الثقيلة والنفايات الطبية".