تعاون "هام"... المئات من الصيادلة تطوعوا لخدمتكم!
في إطار التنسيق المستمر لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للنازحين في لبنان، زار نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلوم، على رأس وفد من النقابة، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هكتور الحجار. الزيارة ركّزت على تعزيز التعاون بين النقابة والوزارة، بهدف تأمين الإرشادات اللازمة للنازحين وتوفير الرعاية الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها. وتم التأكيد على دور الصيادلة المتطوعين في دعم هذه الجهود وتقديم الخدمات الدوائية في مراكز الإيواء.
وأفاد سلوم خلال حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "عدد الصيادلة المتطوعين وصل إلى المئات"، مشيرًا إلى "أنهم يعملون على الأرض لتقديم الدعم المباشر للنازحين".
ولفت إلى أهمية تواجد الصيادلة في مراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث يقومون بضمان صرف الأدوية بطريقة آمنة وفعّالة، مما يسهم في تقليل المخاطر الصحية ويعزز من سلامة النازحين.
وتطرق اللقاء إلى الاستفادة من خبرة الصيادلة النازحين، مشيرًا إلى أن وجود هؤلاء الصيادلة يساعد في تحسين جودة الخدمات الصحية المتاحة ويقلل من احتمالات الأخطاء في توزيع الأدوية، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى نتائج مميتة.
وأكد سلوم أن هذه الخبرات تسهم في تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة في هذه المرحلة الحرجة، حيث يلعب الصيادلة دورًا محوريًا في ضمان استمرارية تقديم العلاج وتوجيه المرضى.
وشدد سلوم على أهمية الوحدات الصحية المتنقلة، التي تقوم بدور حيوي في الوصول إلى المناطق الحدودية حيث تكثر أعداد النازحين. مشيراً إلى أن هذه الوحدات تقدم الخدمات الصحية الأساسية والدوائية، مما يساعد على تعزيز صمود النازحين الذين يعانون من الظروف القاسية. واعتبر أن هذه الوحدات تمثل خطوة مهمة نحو توفير رعاية صحية شاملة في الأماكن البعيدة عن مراكز الرعاية الثابتة.
وخلال اللقاء، جرى الحديث عن التحديات الصحية الكبيرة التي قد تواجه النازحين، بما في ذلك انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا، وأهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لمثل هذه المخاطر. وأوضح سلوم أن الصيادلة يلعبون دورًا أساسيًا في توعية النازحين وتقديم الإرشادات اللازمة للوقاية من الأمراض، إضافة إلى دعمهم في فهم كيفية استخدام الأدوية بالشكل الصحيح.
وشدد في نهاية اللقاء على ضرورة استمرار هذا التعاون بين النقابة والوزارة، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى هو تحسين ظروف النازحين الصحية والمعيشية، والعمل على تأمين خدمات طبية تتسم بالكفاءة والجودة، بما يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة التي يفرضها الوضع الراهن.