ليلة عنيفة في بيروت... هلع ونزوح في الأوزاعي ومجزرة في الجناح
استهدفت غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، بعيد تحذيرات إسرائيلية جديدة بإخلاء مبان في أحياء مختلفة في المنطقة تمهيداً لقصفها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بحصول غارة شنها طيران العدو الاسرائيلي على منطقة الأوزاعي في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الحي منذ بدء العدوان الإسرائيلي. كما استهدفت غارات معادية منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وفي حين فرغت معظم أحياء ضاحية بيروت الجنوبية من قاطنيها، إلا أن حي الأوزاعي لا يزال مكتظاً بالسكان لأنه لم يُستهدف من قبل.
وقال مسؤول في الهيئة الصحية الاسلامية إن "عمليات الإنقاذ مستمرة إثر الغارة على منطقة الأوزاعي"، مضيفا أن الغارة حصلت في وقت قريب من وقت إعلان إنذار الإخلاء حيث لم يكن هناك وقت للناس للنزوح. وتابع "كان هناك حالة هلع عند الناس والمنطقة مكتظة بالسكان، الناس خرجوا إلى الشوارع".
ولاحقاً أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بان غارات الأوزاعي استهدفت ميناء الصيادين في المنطقة.
واستهدفت إحدى الغارات محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح، وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان، حيث ارتكبت إسرائيل مجزرة حقيقية، موقعة 4 شهداء وعشرات الجرحى، وفق الحصيلة الاولية لوزارة الصحة.
وبعد غارة الجناح، نفت أوساط حركة أمل صحة الأنباء التي ترددت عن استهداف مكتب للحركة في منطقة الجناح أو أي من كوادرها.
وكان نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيرات على منصة إكس، مشيراً إلى الأماكن التي يتعيّن إخلاؤها، في حارة حريك والأوزاعي والجناح وبرج البراجنة والحدث. وجاء في التحذير "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سوف يعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب.