"الصورة قاتمة"... قطاع يواجه الإنهيار وزيادة متوقّعة في الخسائر!
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يواجهها لبنان، بما في ذلك التوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يظهر القطاع الزراعي كأحد أبرز القطاعات المتضررة، حيث يواجه تحديات متزايدة تهدد استمراريته.
وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس تجمّع المزارعين في البقاع، إبراهيم ترشيشي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "لا يمكن إحصاء أضرار القطاع الزراعي حتى اليوم، وطالما الحرب مستمرة، فإن استنزاف القطاع الزراعي سيبقى قائمًا، والخسائر ستزداد يومًا بعد يوم".
ويُشير إلى أن "القطاع الزراعي يواجه تحديات كغيره من القطاعات في لبنان، فالظروف التي نمرّ بها أدت إلى نقص في اليد العاملة، مما أثر سلبًا على عملية جني المحاصيل وقطاف المواسم الزراعية".
ويلفت ترشيشي، إلى أن "الأسواق المحلية لم تشهد نقصًا في البضائع، بل على العكس هناك وفرة في المنتجات الزراعية، حيث يفوق العرض الطلب بشكل كبير"، مؤكدًا أن "الأسعار تشهد انخفاضًا مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب".
ويشدّد على أن "المزارع اللبناني يعيش حالة من الحزن والأسى، حيث تعكس المعاناة التي يعيسها خلال هذه الفترة، فهو يواجه يوميًا تحديات تؤثر على إنتاجه، مما يجعله يشعر باليأس أمام ضغوط الحياة ومتطلبات العيش، فكل هذه العوامل تجسّد الصورة المؤلمة التي يعيشها المزارع".
ويختم ترشيشي: "الوضع الحالي الذي نعيشه هو أسوأ ما يكون بسبب هروب اليد العاملة وإرتفاع بدل النقل بين المناطق الذي زاد إلى الضعفين مع استمرار العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى المناطق التي حُرم المزارعون من الدخول إليها لجني محاصيلهم"