العدوان الإسرائيلي يتصاعد والقرض الحسن تطمئن: ودائعكم في أمان

أكدت جمعية "القرض الحسن" في لبنان أن إفلاس إسرائيل ونفاد بنك أهدافها العسكري دفعها إلى التهديد باستهداف فروع الجمعية. جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية عقب التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة في الأيام الأخيرة.
وقالت الجمعية في بيانها: "إفلاس العدو الإسرائيلي ونفاد بنك أهدافه دفعه إلى التهديد باستهداف فروعنا، علماً أننا اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة منذ بداية الحرب لضمان حفظ أمانة ودائع الناس وجنى أعمارهم".
جاء هذا البيان بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، عقب تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان المتواجدين في المباني القريبة من المؤسسات الاقتصادية التابعة لحزب الله.
وتعرضت العاصمة اللبنانية بيروت لأعنف هجوم جوي في تاريخها الحديث، حيث شنت إسرائيل غارات مكثفة على مناطق متفرقة في المدينة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة في تقديم دعم غير محدود لإسرائيل، حيث نشرت واشنطن نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" على الأراضي الإسرائيلية لحمايتها من أي رد إيراني محتمل، ما يؤكد انحياز الإدارة الأميركية لمصالح تل أبيب على حساب استقرار المنطقة.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت حالة من الهلع اليوم الأحد مع فرار المئات من سكان المدينة من منازلهم، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها تستعد لشن هجمات على مواقع تابعة لجمعية القرض الحسن، الذراع المالية لحزب الله. جاء ذلك بعد إصدار تحذير إسرائيلي للمدنيين بمغادرة المناطق المستهدفة فوراً، مهددة بشن الهجوم في غضون ساعات.
وفور صدور هذا التحذير، سُمع دوي انفجارات متتالية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من مواقع عدة. فيما لم تصدر حتى اللحظة تفاصيل حول أعداد الضحايا أو حجم الأضرار الناتجة عن هذه الانفجارات.
وقال شهود عيان إن حالة من الذعر سيطرت على سكان بيروت، حيث تسببت الحشود الفارة في اختناقات مرورية في بعض المناطق، وسط سعي الأهالي للوصول إلى مناطق يُعتقد أنها أكثر أماناً.
وفي بيان له على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "سكان لبنان، سيبدأ الجيش الإسرائيلي مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله – ابتعدوا عنها فوراً".
وتدير جمعية القرض الحسن، المرتبطة بحزب الله، أكثر من 30 فرعاً في لبنان، منها 15 فرعاً في وسط بيروت وضواحيها. وتتهم الولايات المتحدة الجمعية بإدارة شؤون حزب الله المالية، ما يجعلها هدفاً استراتيجياً لإسرائيل في حملتها العسكرية.
وعند سؤاله عن شرعية استهداف هذه الفروع، قال مسؤول إسرائيلي كبير: "الهدف من الهجوم هو إضعاف القدرة الاقتصادية لحزب الله على إعادة بناء المنظمة وتسليحها في المستقبل".