عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة في بيت لاهيا (فيديو)
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلية مجزرة جديدة شمال قطاع غزة، في وقت متأخر من ليل السبت، أسفرت عن أكثر من 70 شهيداً، وعشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء قصف عدة منازل في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع.
سلسلة مجازر
وتضاف هذه المجزرة إلى 48 فلسطينياً استشهدوا في غارات على مناطق متفرقة من القطاع منذ الصباح. واستهدفت الغارات الإسرائيلية بشكل خاص مخيم جباليا، ومدخل مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة، في تل الزعتر، شمالي القطاع، ومخيمي المغازي والنصيرات/ وسط القطاع، بالإضافة إلى مدينة رفح.
وتأتي هذه المذبحة الجديدة بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان، حيث هدد الاحتلال المستشفيات وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها على الفور، كما يمنع الاحتلال من وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، وقام بقطع الاتصالات والانترنت عن المنطقة.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الصحة في قطاع غزة ماهر شامية إن محافظة شمالي قطاع غزة، تتعرض لإبادة إسرائيلية ممنهجة منذ 15 يوماً، الأمر الذي تسبب في أوضاع "كارثية" هناك. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف فجر السبت، المستشفيات الثلاثة المتبقية في محافظة الشمال، مستدركاً أنها ما زالت تعمل بشكل جزئي رغم هذا القصف.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 42 ألفاً و519 قتيلاً، و99 ألفاً و637 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أهوال شمال القطاع
من جهتها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السبت، أن الفلسطينيين يعانون "أهوالاً تفوق الوصف"، في شمال قطاع غزة المحاصر.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا في منشور على منصة "إكس": "أخبار مروعة من شمال غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية". وأضافت "الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم".
وتابعت مسويا: "لقد تم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسراً. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى". وشددت على أنه "يجب أن تتوقف هذه الفظائع".
وذكّرت جويس مسويا بأنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. وأضافت "يجب احترام القانون الإنساني الدولي".