هل يُؤثّر القصف على حركة الزّلازل في لبنان؟
يعيش اللّبنانيّون رُعباً مع كلّ غارة إسرائيليّة، فإلى جانب الدّويّ القويّ الذي تُحدثه، ينتاب القلق الجميع من الهزّات التي تتسبّب بها، فيتهيّأ لهم بأنّ المبنى الذي يقطنون فيه على وشك الانهيار، بفعل الهزّات التي يشعرون بها أثناء القصف، ولو كان بعيداً. من هذا المنطلق، يُطرَح سؤالٌ مشروع: هل تؤثّر الصّواريخ التي يستخدمها العدو الإسرائيليّ على حركة الزّلازل في لبنان؟
يؤكّد الباحث في الجيولوجيا في الجامعة الأميركيّة في بيروت طوني نمر أنّ الصّواريخ لا تؤثّر على حركة الزّلازل.
ويوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ "الزّلزال مُمكن أن يحدث، في حال ضرب الصّواريخ على أماكن مُحدّدة من الفوالق، بطريقة مُتكرّرة، وهو الأمر الذي لا يحصل الآن"، بالتّالي، يُمكن للمواطنين الاطمئنان إلى أنّ القصف لن يؤثّر على حركة الفوالق، وبالتّالي لن يؤثّر على حركة الزّلازل.
ماذا عن فالق اليمّونة؟ هل يُمكن أن يتأثّر بالقصف العنيف الحاصل على البقاع؟ وهل من داعٍ للقلق؟ يشرح نمر، بأنّ "هذا الفالق لا يُشكّل خطراً حالياً، إلا في حال أقدم العدو الإسرائيليّ على قصفه تحديداً بكمّيات كبيرة، بشكل متواصل".
ماذا عن الهزّات التي يشعر بها المواطنون خلال القصف؟ يُشير نمر، إلى أنّ "ما يحصل هو بسبب القنابل الارتجاجيّة الخارقة للتّحصينات، والتي، في لحظة خرقها للمكان المُستهدَف، تُسبّب ارتجاجاتٍ شبيهة بالموجات الزّلزاليّة، وبذلك، يشعر المواطنون في مختلف المناطق بالهزّات التي لها علاقة مباشرة بالقصف".
من جهة أخرى، يُطمئن نمر، إلى أنّ الزّلزال الذي شهدته تركيا، والذي ضرب ولاية ملاطيا بالتّحديد بقوّة 6,3 درجات، "لا يؤثّر على لبنان".
إذاً، لا داعٍ للهلع والقلق من الزّلازل، التي لا يُمكن تحديد موعد حدوثها، ولن تُؤثّر عليها الصّواريخ، والأمر كلّه في يد الطّبيعة والأرض.