حزب الله يضرب تل أبيب بالصواريخ البالستية..ونتنياهو يهدّد بيروت
يواصل حزب الله تنفيذ عملياته النوعية ضد إسرائيل. عملية جديدة استخدم فيها الحزب صواريخ بالستية أطلقها باتجاه تل أبيب أدخلت ثلاثة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، وفعّلت صافرات الإنذار في 182 مستوطنة، وعطّلت حركة الملاحة في مطار بن غوريون. إنه التصعيد التدريجي الذي ينتهجه حزب الله في عملياته. بينما تتواصل التهديدات الإسرائيلية وآخرها ما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد تهديداته لحزب الله. وقال نتنياهو خلال زيارة تفقدية لقاعدة اللواء غولاني في بنيامينا التي استهدفها حزب الله أمس"دفعنا ثمناً كبيراً ولكن سنواصل القتال". وأضاف: "أريد أن أوضح، سنواصل ضرب حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان - وفي بيروت أيضًا. كل ذلك وفقاً لاعتبارات تشغيلية. وقد أثبتنا ذلك في الآونة الأخيرة، وسنواصل إثبات ذلك في الأيام المقبلة أيضاً".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لم تستهدف قوات اليونيفيل بشكل متعمد، وطالب القوات الدولية بمغادرة الحدود وأكد أن إسرائيل طالبت اليونيفيل سابقاً بالمغادرة للحفاظ على سلامة العناصر، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تحارب اليونيفيل والشعب اللبناني، بل حزب الله الذي يطلق الصواريخ ضد إسرائيل، وأن الحزب يستخدم مواقع قريبة من اليونيفيل لإطلاق الصواريخ، وإسرائيل تحتفظ بحقها لضمان أمنها والدفاع عن نفسها، وتوجه إلى اليونيفيل بضرورة الاستماع إلى النداء الإسرائيلي والابتعاد عن الأذى.
بدورها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أوعز بأن أي هجوم على بيروت سيخضع لموافقته الشخصية، وذلك بعد محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشارت، إلى أن "إسرائيل تستعد لشن هجوم واسع النطاق في لبنان قد يشمل بيروت".
وقال الجيش الإسرائيلي: "في أعقاب الإنذارات التي صدرت قبل قليل في وسط البلاد، تم رصد ثلاثة عمليات إطلاق من لبنان، جميع التهديدات تم اعتراضها وفقًا للسياسة المعتمدة. وفي هذه المرحلة، لم يُعرف بوقوع إصابات". وذكر أن "طائرات حربية من سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت منصة الإطلاق التي نفذت عمليات الإطلاق"، صوب وسط البلاد.
تعليق حركة الطيران
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية "إل عال" كانت تستعد للهبوط بمطار بن غوريون تابعت التحليق حتى البحر الميت بسبب الصواريخ التي اطلقت من لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون. فيما اتخذت شركات طيران عديدة قراراً بتعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري. وواصل حزب الله عملياته ضد المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بينها مدينة صفد، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 15 صاروخاً من لبنان باتجاه صفد ومحيطها بالجليل الأعلى واعترض بعضها.
اكتشاف نفق
كذلك شنّ حزب الله المزيد من العمليات ضد المواقع الإسرائيلية الحدودية مستهدفاً تجمعات لجنود العدو، في مستعمرة المنارة، ومسكافعام وموقع المرج، ومواقع مختلفة. كما تواصلت المواجهات البرّية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إذ أعلن الحزب عن خوض اشتباكات في بلدة عيتا الشعب، واستهدف تجمعاً لجنود العدو في شرق بلدة مركبا، وتجمّعاً آخر في منطقة خلّة وردة. في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "اكتشفنا نفقاً بطول 800 متر تابع لوحدة قوة الرضوان في حزب الله جنوبي لبنان، وقد حصلت اشتباكات في المقر وقتلنا عنصراً من حزب الله". ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صوراً لصواريخ كورنيت ادّعى مصادرتها من مواقع عائدة لحزب الله في الجنوب، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديوهات لسيطرة جيش الاحتلال على سيارات رباعية الدفع مجهزة بمنصات إطلاق صواريخ عائدة للحزب.
وأعلن مركز زيف الطبي الإسرائيلي في صفد، عن استقبال 7 جنود أصيبوا خلال معارك اليوم في جنوب لبنان". من جانبه أفاد مستشفى رمبام في حيفا، بأن "20 جنديا و6 مدنيين يعالجون بعد إصابتهم في الأسابيع الماضية بسبب التصعيد على جبهة لبنان"، كاشفناً "أننا "استقبلنا أمس 12 جنديا أحدهم فارق الحياة والآخرون إصاباتهم ما بين خطرة ومتوسطة".
القدرات بخير
وقد نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية - "حزب الله"، اليوم الاثنين، فيديو جديد بعنوان: "قدراتنا بألف خير". يُظهر الفيديو مجموعة من القدرات العسكرية والتجهيزات التي يمتلكها الحزب، في إطار سعيه لإبراز قوته العسكرية وقدرته على مواجهة التحديات. يأتي هذا الفيديو في سياق التوترات المتزايدة في المنطقة، ويعكس رسالة من حزب الله إلى إسرائيل ودعايتها خلال عدوانها الهمجي على لبنان زاعمة أنها تستهدف مستودعات أسلحة لحزب الله ومنصات إطلاق صواريخ.
وعلى وقع التصعيد المتزايد، أصدرت السفارة الأميركية في لبنان تحذيرًا يدعو المواطنين الأميركيين إلى مغادرة البلاد بشكل عاجل. وأوضحت السفارة أن الرحلات الإضافية المتاحة من مطار بيروت لن تستمر طويلاً، مما يُحتم على الراغبين في المغادرة الإسراع في اتخاذ إجراءاتهم.