6 آلاف نازح في بقسطا.. والبلدية مستنفرة لرعايتهم.. مزهر: لمضاعفة جهود الإغاثة أمام تزايد النزوح واحتياجاته
للأسبوع الثالث على التوالي تواصل بلدية بقسطا في قضاء صيدا استقبال ومواكبة العائلات النازحة من مختلف مناطق الجنوب اللبناني والذين وجدوا في منطقة الشرحبيل- شمالي صيدا ملاذاً آمناً من نيران العدوان الاسرائيلي المستمر ، فاستقروا في بيوت او شقق سكنية استأجروها او حلوا ضيوفاً عند أقارب وأصدقاء لهم . لكنهم وجدوا اكثر من ذلك لدى بلدية بقسطا تحت اشراف مباشر من رئيسها الأستاذ ابراهيم مزهر، وجدوا الحفاوة والترحيب والمتابعة اليومية لشؤونهم من خلال المواكبة اللوجستية ورفع الجهوزية الخدماتية لتأمين الكهرباء والمياه ، واطلاق خطة اغاثية عاجلة بالتنسيق مع محافظة لبنان الجنوبي وبالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية المنخرطة في جهود الإغاثة في صيدا والجوار .
مزهر
يقول الريس ابراهيم مزهر " منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي وما تسبب به من موجات نزوح كبيرة ، استنفرت البلدية كل اجهزتها في استقبال أهلنا النازحين ولتأمين احتياجاتهم الأساسية ، فشكلت لهذه الغاية لجنة طوارىء مشتركة مع جمعية بقسطا للتنمية وبالتنسيق مع غرفة عمليات وحدة ادارة الكوارث في محافظة لبنان الجنوبي .
ويضيف : " منذ اليوم الأول بدأنا نستقبل العائلات النازحة من مختلف مناطق الجنوب ، وتلقت البلدية الكثير من الاتصالات من نازحين وصلوا الى منطقة الشرحبيل وكل نطاق بقسطا، ومنهم من حضر الى البلدية وتولينا عملية تسجيلهم تباعاً في ظل تزايد اعداد الوفدين الى أن بلغ حتى 10 تشرين الأول 2024 حوالي 857 عائلة (5873 نازحاً) يقيمون في شقق سكنية مستأجرة او عند اقارب واصدقاء لهم"..
ويتابع :" وبعد التسجيل طرقنا ابواب هيئات رسمية ومنظمات دولية وجمعيات اهلية وانسانية محلية لتقديم المساعدة لهذه العائلات ، وكان من أولى الهيئات والجمعيات التي بادرت وقدمت مساعدات للنازحين في بقسطا : جمعية بادري و"جمعية بسمة وزيتونة " ومجلس الجنوب ومنظمة ارض البشر – لوزان التابعة لليونيسف ، كما قدمت مؤسسة الحريري عبر عياداتها النقالة وجهازها الطبي المتنقل معاينات طبية مجانية وادوية . فقمنا ولا نزال بتأمين الحاجات الضرورية من فرش ومستلزمات أساسية الى جانب تقديم حصة غذائية كبيرة لكل عائلة أسبوعياً ، وغيرها من التقديمات ،. هذا بالإضافة الى مبادرات فردية من خيرين قدموا مساعدات عينية مختلفة ، الى جانب تنظيم أنشطة ترفيهية للأطفال".
وعلى صعيد الخدمات الأساسية ، يشير مزهر الى أن البلدية سعت الى تأمين المياه الى المنازل ، من خلال تشغيل مضخات خزان البلدة، اما بالاستعانة بـ"مولدات العربي" او بالطاقة الشمسية .
ويؤكد مزهر بأن بلدية بقسطا ساهرة على راحة وخدمة اهلنا المقيمين والنازحين على السواء وتقوم بتسيير دوريات للشرطة البلدية وتطلب ايضاً مؤازرة الجيش اللبناني عندما تدعو الحاجة لضبط الوضع الأمني كون المنطقة باتت تشهد اكتظاظاً سكانياً كبيراً.
ويختم مزهر بتوجيه الشكر الى محافظة الجنوب ومجلس الجنوب وجميع المنظمات والهيئات والمؤسسات الأهلية التي تدعم جهود الإغاثة في بقسطا ، داعياً لمضاعفة هذا الدعم نظراً لحجم النزوح المتزايد وللحاجة الكبيرة لهذه التقديمات خاصة اذا طال امد العدوان ، وسائلاً الله ان تنتهي هذه المحنة في أقرب وقت .