"لكل فعل ردّة فعل"... طهران: لا نخشى الحرب!
بينما يحبس العالم أنفاسه ترقبًا للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع تشرين الأول الحالي، ووسط تبادل طهران وتل أبيب التهديدات، جدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التأكيد على أن بلاده سترد على الرد بشكل أقوى.
وقال إن "إيران سترد بشكل أشد على أي عمل إسرائيلي". وأردف في حوار مع قناة "Tg3" الإيطالية: "لكل فعل ردة فعل، هذا قانون الفيزياء".
كما شدد على أن بلاده "لا تخشى الحرب، ولكنها لا تريدها أيضاً".
إلى ذلك، أعرب عن أمله أن تلعب أوروبا دورًا أكثر نشاطًا لوقف التوترات في المنطقة. وقال: "الأوروبيون يقولون ليس لدينا ما يكفي من الأدوات، لكنني لا أعتقد ذلك".
وسبق لعراقجي كما غيره من المسؤولين الإيرانيين الرفيعي المستوى أن أكدوا خلال الأيام الماضية أن الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي سيكون أشد من هجوم الأول من تشرين الأول.
بينما أوضح العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستعد ردا قوياً ومفاجئاً.
كما ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات محطات نفطية وكهربائية، فضلا عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن. فيما ذهبت بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك متحدثة عن إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
في المقابل، هددت طهران برد أقوى من هجوم الأول من تشرين الأول. بينما نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس المنضوي ضمن الحرس الثوري، الأحد الماضي، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها إيران في حال ردت إسرائيل، مبينة عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية.
وفي خضم توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، يتصاعد القلق من إمكانية اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة. التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تُظهر تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث تُعتبر هذه الأزمات نتيجة للاختلافات العميقة في السياسات الإقليمية والدولية.
وتسعى إيران من خلال تصريحات مسؤولين مثل عباس عراقجي إلى تعزيز موقفها كقوة إقليمية، في حين تُظهر إسرائيل استعدادها للرد بشكل مفاجئ وقوي. هذه الديناميكيات تتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا من القوى الكبرى، خاصة من أوروبا والولايات المتحدة، لإيجاد سبل لخفض التصعيد ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.