جديدُ التوترات الحدودية... غارةٌ تستهدف ناقل مياه الليطاني (فيديو)
في تطور جديد، استهدفت غارة إسرائيلية الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني باتجاه مشروع ري القاسمية في منطقة أرزي، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق الدمار الذي خلفته الغارة.
ويعتبر نهر الليطاني أحد أهم مصادر المياه في لبنان، حيث يمتد على مسافة حوالي 170 كيلومترًا ويغذي العديد من المشاريع الزراعية في البلاد. يُعد النهر مصدرًا حيويًا للري ولتلبية احتياجات السكان من المياه، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا في الصراعات العسكرية.
وتبلغ المساحة الكلية لجنوب الليطاني حوالي 850 كلم مربعاً، ويقطنه نحو 200 ألف نسمة، 75 في المائة منهم من الطائفة الشيعية.
وتعود إثارة معضلة نهر الليطاني لعام 2006، يوم 11 آب، عندما تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، لينهي تموز التي كانت جولة عنيفة بين الجانبين.
القرار دعا حينها إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية، وقوات حفظ السلام "اليونيفيل".
ووافق حزب الله على القرار 1701 قبل أن يخرقه بإعادة انتشاره في جنوب الليطاني بشكل كامل، كما خرقته إسرائيل مراراً على مدى السنوات الماضية، فهي لم تنسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إضافة إلى تنفيذها خروق جوية على مدى السنوات، وأخيراً القصف العنيف على قرى الجنوب، وتهجير أكثر من مليون لبناني من بيوتهم.
