القطة النازحة "جنوب" نزحت من عيتا الشعب ثم إلى العباسية وصولاً الى صيدا !
في إطار قصص النزوح للعائلات الجنوبية تستوقفك قصة نزوح القطة " جنوب " هذه القطة الصغيرة التي نزحت مع احدى العائلات من عيتا الشعب ومن ثم إلى العباسية وأخيرا إلى صيدا بعد تصاعد الاحداث الامنية جنوبا لتستقر في احدى مراكز النزوح في المدينة .
تراها في اروقة الغرف وفي ساحة المدرسة يحبها الكبار ويلاعبها الصغار وينادونها بإسم " جنوب " باعتبارها نازحة من الجنوب .
وتقول الحاجة فاطمة وهي في اواخر العقد الخامس من عمرها : " هذه القطة هي لحفيدي يحبها كثيرا ومتعلق بها ورافقتنا طوال رحلتنا وصولا إلى صيدا بدءا من "عيتا الشعب" وعندما تصاعدت الاحداث اضطررنا إلى ان ننتقل إلى "العباسية" ومن بعد اشتداد القصف أبى حفيدي إلا ان يحملها معه قبل اي شيء وبالفعل رافقتنا حتى وصلنا صيدا ودخلنا إلى هذا المركز " ..
وتتابع : هذه القطة هي روح لو تركناها كانت ستواجه مصير الجوع ومن ثم الموت ، الان هي تشعر بالأمان تقضي معظم أوقاتها في الملعب ونحن وجميع من يقيمون هنا نقوم بإطعامها بما تيسر ان كان من المعلبات او فتات الخبز ."
تنظر فاطمة إلى القطة " جنوب " قبل ان تعطيها لحفيدها، يحملها ويربّت على رأسها الصغير وجسدها النحيل ويمضي بها ، تشيّعه الحاجة فاطمة بعينيها وهي تقول " دير بالك ع جنوب " وهو يمضي بها و يقول " يا حبيبي يا جنوب " !!!!