البزري يتفقد جرحى العدوان الإسرائيلي على عين الدلب… ومستشفى الهمشري يستقبل شهداء وجرحى
تفقد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري جرحى العدوان الإسرائيلي على مجمع سكني في بلدة عين الدلب – شرق صيدا، حيث سقط أكثر من 35 شهيدًا ونحو 55 جريحًا، واصفًا الغارة بأنها “مجزرة” تضاف إلى مجازر العدو الإسرائيلي ضد الأبرياء والمدنيين. وأكد أن المجزرة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال في قاموس الجرائم الجماعية.
وعقد البزري لقاءً مع مدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا، الدكتور رياض أبو العينين، بحضور عدد من الأطباء والطاقم الطبي ومسؤولين فلسطينيين ومن حركة “فتح”. وأشاد البزري بدورهم في استقبال الجرحى ومعالجتهم، إلى جانب مستشفيات صيدا الأخرى.
واعتبر البزري أن هذه المجزرة دليل على التصعيد الإسرائيلي الخطير ومحاولة حقيقية لتدمير البلد وتوسيع رقعة العدوان. وأشار إلى أنه تفقد المستشفيات في صيدا، ومنها مستشفى الشهيد محمود الهمشري، الذي لعب دورًا أساسيًا في دعم القطاع الصحي اللبناني والجنوب، وفي المهام الصعبة. وقال: “علينا جميعًا أن نتضافر ونتعاون في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة، ونتحلى بالصبر والصمود، فهذا هو واجبنا وهذا هو قدرنا”.
من جهته، أوضح الدكتور أبو العينين أنه تم استقبال عشرة جرحى في المستشفى، إلى جانب ثلاث شهداء بعد الغارة على عين الدلب. وذكر أن حالة الجرحى مستقرة بعد إجراء العمليات الجراحية اللازمة، وأن بعض الإصابات كانت طفيفة وتم التعامل معها في قسم الطوارئ، وغادرت المستشفى بعد تلقي العلاج.
وأشار إلى أنه مع بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، استنفرت طواقم مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتحركت فرق الإسعاف إلى كافة المناطق اللبنانية التي تعرضت للاعتداءات، وقامت بإحضار بعض الجرحى والشهداء.
وأكد الدكتور أبو العينين أنه تم تفعيل خطة الطوارئ الصحية التي وُضعت قبل العدوان، والمصممة للعمل لمدة شهر ونصف في حال تعرض لبنان لأي عدوان على مناطقه أو المخيمات الفلسطينية. وتشمل الخطة استقبال عدد كبير من الجرحى، وفتح قسم الطوارئ لاستيعابهم، وتحريك فرق الإسعاف إلى كافة المناطق، وزيارة النازحين وتقديم العلاج اللازم لهم.