أسامة سعد: اين الدولة لتقوم بأقل واجباتها إزاء شعبها وابنائها، وتوفير مقومات صمودهم؟!
انتقد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الطريقة القاصرة التي تتعاطى فيها الدولة اللبنانية وأجهزتها ومؤسساتها مع قضية نزوح اهلنا من المناطق التي تتعرض للعدوان الصهيوني الغاشم، لا سيما وأننا في كل ساعة أمام موجات نزوح جديدة متواصلة. واعتبر أنه من المعيب ألاتكون الدولة قد أعدت العدة اللازمة من تمويل وتجهيز لوجستي لمثل هذه الأوضاع، لا سيما وأن الحرب لم تباغت اللبنانيين، بل قاربت العام الكامل، مما يعني أنه كان هناك متسعا من الوقت أمام الدولة لتقوم بأقل واجباتها إزاء شعبها وابنائها، وتوفير مقومات صمودهم.
وقال سعد أن جسامة التضحيات التي يقدمها شعبنا من دمائه وأرواحه تستوجب من الدولة أن تكون على قدر هذه التضحيات، وان تحترم كرامة اللبنانيين وإبائهم وعزتهم، و ألا يتركوا لاقدارهم بحجة ضعف امكانات الدولة المالية أو سواها من الحجج والتبريرات غير المسؤولة، والتي لا تنسجم مع حجم التضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا اللبناني البطل.
ولاحظ سعد غياب المنظمات الدولية عن مشهد المشاركة في أعمال إغاثة النازحين وتأمين بعض المستلزمات والاحتياجات الصحية والغذائية لهم، متسائلا عن سر هذا الغياب وما إذا كان مرتبطا بالضغط الدولي المُمارس على لبنان لاخضاعه للأجندات السياسية الأميركية الصهيونية، في حين أن هذه المنظمات لم تغب في السابق عن مساعدة الشعب اللبناني في كل الأزمات المشابهة التي مر بها لبنان.
وحث سعد الدولة بأجهزتها كافة لا سيما تلك المعنية بإدارة الأزمات والكوارث على أن تكون حاضرة أكثر في الميدان لإغاثة النازحين وتوفير مقومات حياتهم وصمودهم، خصوصا وأن كل المؤشرات تدل على احتمال أن تطول الأزمة لمدات زمنية طويلة.
وأشار سعد إلى اجرائه عدة مراجعات مع الجهات المختصة في الدولة لهذا الموضوع دون أن يلقى اي تحسن ملحوظ في الأداء الذي يجب أن يرقى إلى مستوى التحديات التي تفرضها أزمة النزوح، محييا في الوقت ذاته المبادرات الفردية للبنانيين تجاه اهلهم واخوتهم النازحين والتي تعبر عن روح الإخاء والتضامن ،لكنها مبادرات تبقى،مع اهميتها، قاصرة عن معالجة الأزمة الاجتماعية وضغوطاتها الهائلة.