مؤشرات حتّمت لقاء الرياض... وزيارة لمسؤول إلى لبنان قريباً!

لم يرشح الكثير عن اللقاء الذي جمع المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا بحضور السفير السعودي وليد البخاري، لكن ما هو ثابت بأن هذا اللقاء جاء بناء على مؤشرات كان لا بد من استثمارها للبناء على حل موضوع الشغور الرئاسي في لبنان، إلا أن هذا اللقاء لن يكون يتيماً بل سوف يستكمل عبر اللجنة الخماسية إضافة إلى زيارة محتملة للودريان إلى بيروت.
ويستعرض الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم ريحان في حديث إلى "ليبانون ديبايت" المؤشرات التي استدعت هذا اللقاء والذي جاء بعد الرد الذي قام به حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تبيّن أن الجميع لا يريد الذهاب إلى حرب واسعة في المنطقة.
هذا المؤشر وفق ريحان, تزامن مع كلام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران الإمام الخامنئي عن أن إيران تريد العودة إلى طاولة المفاوضات في الملف النووي الإيراني، فكل ذلك شكّل دافعاً لإعادة تحريك الملف الرئاسي.
كما يرى, أن جميع الأطراف بدأت تتلمّس أنه لا يمكن للوضع أن يستمر على حاله من شغور رئاسي، وبالطبع على مسافة زمنية قريبة من الإنتخابات الرئاسية الأميركية وفق التغيير الكبير الذي يطرأ على المنطقة، وبالنتيجة تظافرت كل هذه الأمور لتعيد تحريك الملف الرئاسي بشكل أسرع من السابق.
ويستبعد ريحان, أن يكون إجتماع الرياض قد دخل في موضوع أسماء المرشحين للرئاسة، بل أن الأمور بقيت تحت سقف ما وصلت إليه اللجنة الخماسية أي ما يتعلّق بالمواصفات.
وإذا كان اللقاء هو لإعادة تحريك الملف الرئاسي فإنه اطلع كما يؤكد ريحان على ملف الحرب عند الجبهة الجنوبية وموضوع الحدود.
ويكشف عن احتمال زيارة للمندوب الفرنسي لودريان إلى لبنان، مشيراً إلى أن التحضيرات بدأت لهذه الزيارة من دون تحديد تاريخ لها حتى الساعة، ومن المتوقّع أن يتم تحديدها في اليومين المقبلين.
أما حول احتمال أن يكون السفير البخاري قد نقل وجهة نظر الرئيس نبيه بري الذي التقاه قبل سفره إلى المملكة، فيوضح ريحان, أن التواصل مستمر بين الرئيس بري والمملكة السعودية، ومن الطبيعي أن يستمع السفير البخاري إلى رؤية الرئيس بري لحل الملف، لافتا إلى أن الجميع سمع في الكلمة التي ألقاها الأخير في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ما طرحه من مبادرة للرئاسة.