الحرب تُصيب "بيوت الضيافة"... وخسائر هائلة!
قضت التّهديدات بإمكانيّة اندلاع حرب شاملة، على القطاع السّياحيّ في لبنان، و"طار" الموسم، وتكبّدت القطاعات السّياحيّة كافّة الخسائر، بعد أن عوّلت على موسم صيفيّ سياحيّ مُثمر، يُنقذها ممّا مرّت به من أزمات خلال السّنوات السّابقة، وبيوت الضّيافة (Guest Houses) أحد هذه القطاعات.
يؤكّد نقيب أصحاب ومستثمري بيوت الضّيافة رمزي سلمان أنّ التًصعيد في لبنان وخطر اندلاع حرب شاملة تسبّبا بخسائر هائلة في القطاع.
ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "بعض المناطق شهد خسائر أكثر من مناطق أخرى"، كما هي الحال في الجنوب، الذي يتعرّض يوميّاً لاعتداءات إسرائيليّة، شارحاً أنّ السّبب يعود إلى عدم قدوم السّيّاح الأجانب إلى لبنان، ومغادرة مَن أتى منهم إلى لبنان، بعد التّحذيرات التي تلقّوها من سفاراتهم، بضرورة المغادرة فوراً، تحسّباً لاندلاع أي حرب، وبالتّالي، شهدت بيوت الضّيافة إلغاء عدد كبير من الحجوزات.
ويُفنّد سلمان الخسائر، بالأرقام، فيكشف أنّ خلال شهر تمّوز شهد القطاع تراجعاً كبيراً بنسبة حوالى 40 في المئة، إلا أنّ التّراجع الأكبر هو خلال شهر آب، حيث تخطّى الـ 50 في المئة.
ويلفت إلى "إقبال اللّبنانيّين في الدّاخل على بيوت الضّيافة، إلا أنّ، في العادة، يُساهم المغتربون اللّبنانيّون الذي يأتون إلى بلدهم، خلال شهرَي تمّوز وآب، في تحسّن كبير في القطاع وفي ارتفاع الأرباح، فهم يُشكّلون ما يُعرف بالـ Boom، وهذا ما لم يحصل لأنّ عدداً كبيراً منهم لم يأتِ أساساً، وعدداً آخر غادر لبنان بعد تدهور الوضع الأمنيّ".
ويختم سلمان، قائلاً إنّ "بعض بيوت الضّيافة عمد إلى الإقفال حتّى انتهاء الأزمة والتّصعيد"، لافتاً إلى أنّ "الحرب النفسيّة ضربت القطاع بشكل مزعج، ما أدّى إلى مشاكل مادّيّة لن تمكّننا من الاستمرار".