مسؤول لبناني رفيع يفتح صندوق المفاجآت والأسرار: ضوء ساطع سيخرج من الجنوب ووفد في المطار... ومبادرة سعودية!
رأى وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام أن "حالة الحرب التي وقعت على لبنان أدت إلى تراجع مخيف في القطاعات الحيوية التي كانت تضخ الأوكسيجان في البلد كالقطاع السياحي وقطاع الزراعة، اللذان ضربا بالكامل".
وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال سلام: "أنا لازلت على مبادئي الوطنية، ومع كسر يد كل من يريد تهديد الشعب اللبناني، وأنا أشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا حتى قبل أن يتأسس حزب الله، وأنا مع من يدافع عن لبنان".
وأضاف، "ولكن أمد هذه الحرب طال في وقت تحصل فيه مفاوضات جدية، وبعد العملية الناجحة التي قام بها حزب الله، طمأن السيد حسن نصرالله اللبنانيين ودعاهم إلى العودة إلى قراهم، وبما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، نرفض التصعيد مجددًا لأن اللبنانيين لم يعودوا يحتملوا، والإقتصاد اللبناني إنهار كليًا، خصوصًا في الأسابيع الثلاثة الماضية".
وأمل أنه "خلال الأشهر والأسابيع القادمة قد نعود ونستعيد أنفاسنا في حال توقفت العمليات العسكرية، وعدد من المغتربين تواصل معي وأبدى حماسة للعودة إلى لبنان وإكمال ما تبقى من فصل الصيف في ربوعه".
وشدد على أنه "علينا الإستفادة من الظرف الأخير المتاح لنا، لأن إقتصادنا وصل إلى مرحلة قد يصعب الرجوع منها، وبعد طمأنة اللبنانيين، كان موقفي برفض أي تصعيد جديد".
وأضاف، "أنا لا أستطيع أن أكون ضد أي شخص يدافع عن لبنان، ومن يكون ضده هو عدو لوطنه، ولكننا اليوم نتحدث بمنطق، نحن مع الدفاع عن لبنان ولكننا أيضاً نريد التعويل على التطمينات التي أطلقت، كي لا يرسخ مفهوم حرب الإستنزاف".
وأكد أنه لا يسعى إلى المناصب لأنها ليست دائمة، "والمستقبل أمامنا، وإن تمكنت من الوصول في وقت يسمح لي بخدمة لبنان وإحداث تغيير لن أمانع، ولكن أمام وضع سيئ لن تكون المناصب من أولى إهتماماتي".
وأكمل مشيرًا إلى أن "رئاسة الحكومة طالما كانت طبخة بين لبنان والدول العربية، وفي الفترة الأخيرة، عندما سمحنا كلبنانيين، أصبحت تخضع لتدخل أجنبي".
وكشف أنه "بعد الإجتماع الطارئ الذي عقد نهار الأحد صباحًا كان من الواضح أن الحكومة تؤيد الإلتزام الكامل بالقرارات الدولية بما فيها القرار 1701 ما يعني أن الحكومة ترفض التصعيد".
وأشار إلى أن "كل من تعاقب على الحكومات ومجالس النواب خلال العقود الماضية، أسهم بإضعاف الدولة، وبالتالي لا يمكن وضع اللوم على فريق سياسي واحد أراد الدفاع عن أرضه، ولكني أيضًا أرفض التسليم بفرضية عجز الدولة، والحزب يأخذ في كثير من الأحيان بعين الإعتبار وضع لبنان الصعب ونحن نتشاور معه في الحكومة وفي مجلس النواب ونوصل له الرسائل".
وأوضح أننا "خسرنا اليوم 75% من موسمنا السياحي وكلما إستعرت الحرب زادت الخسائر، وخسائرنا العامة تقدر بعشرات المليارات، اليوم مشوارنا صعب جدًا خصوصا أن علينا إستعادة الثقة لدى اشقائنا العرب وعلينا التوجه نحو المجتمع الدولي المسؤول عن المجازر ضد الإنسانية التي حصلت في غزة ولبنان، وهناك فاتورة كبيرة على المجتمع الدولي دفعها تعويضًا عن الحجر والبشر".
وتحدّث عن "إعادة تكوين شرق أوسط لا يعتمد على الحروب إنما على الإقتصاد الناجح، ومبادرة المملكة العربية السعودية القائمة على صفر نزاعات هي مبادرة جدية تصب في هذا الإطار، ولا بد من بعدها أن تحصل عملية إعادة تكوين للمنطقة، وفي مطلع العام 2025 قد نكون نتكلم عن حلول جذرية تؤدي إلى إزدهار إقتصادي حتى في لبنان، كما أن حزب الله ليست له النية بالإستمرار في حالة حرب لا هو ولا أبناء طائفته".
وتوقع سلام، الإزدهار لجنوب لبنان على الصعد كافة "ومن يتابع زيارات الموفد الأميركي أموس هوكشتاين، يعرف أن هناك نية جدية للتقدم بإزدهار إقتصادي والبعد عن الإقتتال، وبعد أن يحصل إتفاق نهائي ستستكمل عمليات التنقيب عن الغاز وسينعكس ذلك على منطقة الجنوب حيث ستقام فيها منشآت نفطية وأكاديميات تعليمية".
وختم وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام بالقول: "لن ينهض البلد ما لم تحصل محاسبة جدية كي لا نظل ندور في حلقة مفرغة والجميع ينتظر تحرك إيجابي في لبنان كي يقدم له العون ويصبح أفضل مما هو عليه اليوم".