النفط يرتفع أكثر من 1% بعد تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاميركي عن خفض الفائدة
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إلى أن خفض أسعار الفائدة سيكون من بين أولويات البنك في الأشهر المقبلة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.27 دولار أو 1.63 بالمئة إلى 78.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.50 بتوقيت جرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.33 دولار أو 1.81 بالمئة إلى 74.34 دولار للبرميل.
وذكر المحلل الكبير في "برايس فيوتشرز غروب" فيل فلين بان "التحول الذي حدث في موقف مجلس الاحتياطي حقيقي، فهو يؤثر على كل السلع الأولية".
وسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ أوائل كانون الثاني في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن عدلت الحكومة الأميركية بشكل كبير تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى آذار مما آثار مخاوف من الانزلاق إلى ركود.
وتحدث باول عن تيسير السياسة النقدية، قائلا إنه لن يقبل بمزيد من الشح في سوق العمل وعبر عن ثقته في أن التضخم أصبح قريبا من المستوى المستهدف عند اثنين بالمئة.
وفي كلمة ترقبها كثيرون أمام المؤتمر الاقتصادي السنوي لمجلس الاحتياطي في جاكسون هول، قال باول "تضاءلت المخاطر التي تزيد من التضخم. حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات والموازنة بين المخاطر".
وتراجع مؤشر الدولار إلى نحو 101.45 قبيل الخطاب. وعادة ما يؤدي انخفاض الدولار لزيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من جانب المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وذكر بنك "مورغان ستانلي" في مذكرة اليوم الجمعة، إن الانخفاض في مخزونات الخام قدم بعض الدعم لأسعار النفط.
وتشير بيانات حديثة واردة من الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى تعثر الاقتصاد وتباطؤ استهلاك المصافي للنفط. كما ساعد تجدد الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات وكان لذلك أثره على أسعار النفط.
وبدأ الوفدان الأميركي والإسرائيلي جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة أمس الخميس لحل الخلافات بشأن اقتراح للهدنة.