محادثات الفرصة الأخيرة.. هل توقف الدوحة حرب غزة؟
تتطلع الدوحة، خلال استقبالها مفاوضات الفرصة الأخيرة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل، على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف التصعيد ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة تنضم إليها إيران وأذرعها في المنطقة.
وتعقد هذه المفاوضات بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل في ظل غياب وفد عن حماس، التي أعلنت رفضها إعادة التفاوض على ما تم الاتفاق عليه سابقا، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة وإطالة أمد الحرب.
ورغم رفض حماس إلا أنها أكدت استعدادها للقاء الوسطاء الدوليين بعد المحادثات لتطلع على التطورات والوقوف على مدى جدية تل أبيب في التفاوض
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن الحركة لا ترى جدوى من المشاركة في أي مفاوضات مقبلة لا تناقش إطارا تنفيذيا للصفقة.
كما شدد حمدان على أن حماس تعاملت بجدية خلال مسار التفاوض مقابل مراوغة إسرائيلية إما بإضافة شروط جديدة وإما الذهاب إلى خيار المجازر لتخريب المفاوضات.
أما نتنياهو وخلافا للتوقعات وسلوكه في الجولات السابقة من المحادثات، فقد أعلن إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة، ومنحه الصلاحيات اللازمة.
ويأتي ذلك في وقت يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط من أعضاء حكومته من أقصى اليمن لرفض ما يسمونه "اتفاق استسلام"، وعلى وقع خلافات كبيرة مع وزير دفاعه يوآف غالانت والذي أكد أن صفقة الرهائن مسألة "عاجلة".
إلا أن تمسك نتنياهو بشرطين قبل التوصل إلى أي اتفاق مع حركة حماس بشروطه الجديدة والتي على رأسها بقاء قواته في محوري فيلاديلفيا ونتساريم، إضافة إلى مطالبته بتسليم معبر رفح إلى مدنيين فلسطينيين غير تابعين للأمن أو السلطة الفلسطينية، لتبقى هذه الشروط العقبة الكبرى للتفاوض بين حماس وإسرائيل.
هذه الدول هي الأقوى لمواجهة التحديات البيئية في المستقبل
وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور صبحي عسيلة، في حديث أن "حماس لا تتفاوض مع إسرائيل بشكل مباشر، وهي تحاول الضغط على كل الأطراف لتعزيز موقفها".
وأشار إلى أن نتنياهو يراهن على كسب الوقت لتدمير غزة والقضاء على الشعب الفلسطيني، فمن مصلحة حماس الاستراتيجية إتمام الصفقة، لإيقاف مشروع نتنياهو.
وأكّد أن نتنياهو يدمر إسرائيل، ومعروف أن التفاوض مع إسرائيل رحلة شاقة جدا، مشيرا إلى أنّ التفاوض مع الشيطان هو التفاوض مع نتنياهو.
ولفت إلى أن المنطقة تشهد تطرفا من كلا الطرفين إسرائيل وحماس، نحن معلقون بين طرفين نتنياهو والسنوار، فنتنياهو يرضي اليمين المتطرف ويقدم له كل العطايا، واستطلاعات الرأي تكشف تحولا وزيادة في شعبيته.