هوكشتاين يتّجه إلى المنطقة.. والحزب يجهّز صواريخه
يرتفع منسوب التوتر في المنطقة. غالبية الدول ترفع درجة الاستنفار مع زيادة الكلام عن ضربة من قبل إيران وحلفائها لإسرائيل، رداً على استهداف طهران والضاحية الجنوبية لبيروت. تتكاثر التسريبات الإسرائيلية والأميركية حول اقتراب موعد الردّ الإيراني. الإسرائيليون يعتبرون أنه خلال ساعات، والبيت الأبيض تشير تقديراته إلى أن الردّ سيكون خلال هذا الأسبوع.
هوكشتاين يتحرّك
في الموازاة ترسل واشنطن وفوداً من الإدارة إلى المنطقة، لعقد لقاءات سعياً وراء خفض التصعيد. فإلى جانب زيارة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ورئيس المخابرات وليم بيرنز، من المحتمل أن يزور المنطقة أيضاً وزير الخارجية أنطوني بلينكن. كذلك، فإن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قد وصل إلى إسرائيل للسعي إلى منع التصعيد مع حزب الله. ويمكن لهوكشتاين أن يزور بيروت أيضاً للقاء المسؤولين في زيارة سريعة، في سبيل منع انفجار الأوضاع العسكرية.
المصادقة على العمليات
وفي ظل التطورات الحاصلة، عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الإثنين، "تقييمًا للوضع والمصادقة على خطط في مختلف الجبهات، وذلك بحضور نائب رئيس الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات، وقائد القيادة الشمالية، وقائد سلاح الجو، وقائد الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى قادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة".
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "إننا نتفهم الواقع الذي يعيشه سكان المناطق الشمالية، وحزب الله يطلق النار من دون تمييز". وأكد هاغاري "نأخذ كل التهديدات بجدية ومستعدون بشكل كبير سواء من حيث الهجوم أو الدفاع"، لافتاً إلى "أننا نراقب التطورات في الشرق الأوسط بالتركيز على حزب الله وإيران".
صواريخ الحزب
صحيفة معاريف الإسرائيلية أشارت إلى أن أي هجوم سيشنه حزب الله ضد إسرائيل، سيجرّ الأخيرة ولبنان وأجزاء أخرى من المنطقة إلى حرب شاملة. ووفقاً للصحيفة، فإن حزب الله يتجهز لاستخدام صواريخ لم يستخدمها من قبل، ويقدّر المحللون أن حزب الله يمتلك ما بين 130 ألفاً و150 ألف صاروخ وقذيفة، أي أكثر من أربعة أضعاف ما جمعته حماس قبل الحرب في غزة. كذلك، يقولُ حزب الله إن لديه أكثر من 100 ألف جندي، وهو عدد أكبر بكثير من أعلى التقديرات للقوة القتالية لحماس قبل الحرب. ونقلت الصحيفة عن معهد ألما الإسرائيلي للأبحاث، تقريراً كشف أن منظومة الصواريخ التابعة لحزب الله منتشرة في جنوب لبنان والبقاع ومنطقة بيروت، وتشمل صواريخ مختلفة المدى، ما بين طويلة وقصيرة، وصواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للطائرات ومضادة للدبابات. وأوضحت الصحيفة أن شبكة الصواريخ لدى "حزب الله" لم يتم استخدامها بعد، ومن الممكن أن يختار حزب الله استخدامها، أو استخدام بعضها بطريقة موجهة ضد أهداف نوعية في إسرائيل، كجزء من الرد على اغتيال فؤاد شكر.
في السياق شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن "خطر التصعيد في لبنان حقيقي"، مشيرًا إلى أنه "يجب على الكنديين المغادرة عندما يكون ذلك ممكناً". يذكر أن دولاً غربية وعربية قد دعت رعاياها منذ أيام لمغادرة لبنان، خوفاً من تطورات الوضع العسكري وتصاعد المواجهات بشكل يعطّل الملاحة الجوية.