الحزب يستهدف الجليل بأكبر سرب "مسيّرات"... وإسرائيل تحترق

على طريقته اختار حزب الله الردّ على استهداف العدو الإسرائيلي لمدينة صيدا. أطلق الحزب سرباً من المسيرات باتجاه الجليل الأعلى، ووُثق تجوال عدد من مسيّرات الحزب فوق المستعمرات الإسرائيليّة، وقالت تقارير إسرائيليّة إن القبة الحديديّة حاولت الاعتراض ولم تنجح. ولم يهدأ دوي صافرات الإنذار في مستوطنات الشمال منذرًا بسربٍ من المسيّرات المتجهة إلى الجليل، مساء اليوم، وقال الإعلام العبريّ بأنها :"مسيرات انتحاريّة تتجول في الجليل"، مشيرًا الى أنه "الهجوم الاكبر بالمسيّرات منذ أشهر".
وذكرت قناة كان العبرية أنّ عشرات المسيرات أطلقها حزب الله نحو الجولان والجليل في وقتٍ واحد. ووفق الإعلام العبري تخطت المسيرات مسيرها إلى ما بعد صفد لتدوي صافرات الانذار في أكثر من 30 مستعمرة إسرائيلية في الجليل الغربي والأعلى، وصولًا إلى مشارف طبريا شرقًا وفي عمق أكثر من 20 كيلومترًا خشية من عبور مسيّرات من لبنان. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيليّة عن سماع دوي انفجارات، واندلاع حرائق بعد هجوم واسع بالطائرات المسيّرة والصواريخ الّتي أطلقت من لبنان نحو عشرات المستوطنات. ولفتت الى أن دوي صفارات الإنذار دوت في قاعدة عسكرية قرب بلدة "المغار" بالجليل الأسفل. وأفيد بانفجار عدد من الطائرات المسيرة في مهبط "روش بينا" قرب صفد.
من جهتها أعلنت "نجمة داوود الحمراء" اندلاع حرائق في 5 مناطق مختلفة في الجليل الأعلى وهضبة الجولان السوري المحتل، من جراء إطلاق صواريخ اعتراضية في محاولة لإحباط هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة أطلقت من جنوب لبنان. وأفادت التقارير بأن الحرائق اندلعت بسبب سقوط شظايا صواريخ اعتراضية أطلقت لاعتراض طائرات مسيرة وصواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو مواقع إسرائيلية.
كما أعلن حزب الله عن استهدافه لمواقعٍ إسرائيليّة وتجمعات لجنود إسرائيليين وتجهيزات تجسسيّة في "مسكاف عام"، فضلًا عن مستعمرة "إيلون" الّتي أفاد الحزب في بيانٍ له عن قصفها بصليةٍ من صواريخ الكاتيوشا، ردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة وتحديدًا في بلدتي طيرحرفا وعيتا الشعب. فيما دوّت صافرات الإنذار في عرب العرامشة ومواقع إسرائيليّة قرب الحدود مع لبنان، بالتزامن مع هذه الاستهدافات. كما ودوّت صافرات الإنذار على الحدود للتحذير من "تسلّل مسيّرة من الأراضي اللّبنانيّة". كما أشار الحزب إلى أنه استهدف موقعي الرمثا وزبدين وإصابهما بشكل مباشر. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّه تمّ رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات. ومساء اليوم، تمّ الإعلان عن استهداف الحزب لمنظومة فنيّة للاحتلال على تلّة الكرنتينا بالصواريخ الموجهة.
وشهد ظهر اليوم السبت، تصعيدًا عسكريًّا ملحوظًا في الجبهة الجنوبيّة، والعمق اللّبنانيّ. فقد قام طيران الاحتلال باختراق جدار الصوت فوق بيروت وجبل لبنان على دفعتين، عصر اليوم، مُحلقًا على علوٍّ منخفض في أجواء عرمون وبشامون وخلدة والشويفات وبيروت والمتن وكسروان، ما أدّى إلى حالةٍ من الهلع العموميّ في هذه المناطق، كجزءٍ من الحرب النفسيّة على اللّبنانيين. فيما أغار الطيران الإسرائيليّ على كل من بلدات كفركلا والعديسة، ومدينة الخيام، وبلدة حانين وعين ابل وعيتا الشعب، وغارتين على بليدا.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحّة العامة التابع لوزارة الصحّة اللبنانية، في بيان، أن حصيلة جرحى الغارة الإسرائيليّة الثانية على بلدة مجدل سلم، والّتي شنها الاحتلال صباح اليوم، ارتفعت إلى ثلاثة مع دخول سيدة جريحة مصابة بإصاباتٍ متوسطة إلى مستشفى تبنين الحكوميّ. وكان المستشفى قد استقبل نتيجة هذه الغارة مواطنًا ومسعفًا في كشافة الرسالة الإسلاميّة، والاثنان جروحهما متوسطة. ويذكر أنه بنتيجة الغارة الأولى على بلدة مجدل سلم، استقبل قسم العناية الفائقة في مستشفى تبنين الحكوميّ شابًا مصابًا بجروحٍ خطرة.