اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الردّ الأول على اغتيال هنية: حماس تغلق ملف المفاوضات

صيدا اون لاين

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسؤول في حركة حماس، الثلاثاء، إن الحركة أغلقت ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حتى إشعار آخر، رغم "الضغوط العربية والدولية التي تتعرض لها".

تجميد رغم الضغوط
واتخذت الحركة هذا القرار رداً على اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، بحسب المصدر الفلسطيني الذي كشف أن حماس، "تتعرض حالياً لضغوط عربية ودولية لحثها على العودة إلى مربع المفاوضات غير المباشرة، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار".
وشدد المصدر على أن "الحركة اتخذت موقفاً واضحاً بعدم الرضوخ لأي ضغوط، سواء كانت عربية أو دولية، والعودة للمفاوضات بلا ضمانات واضحة باستعداد إسرائيل للوصول إلى اتفاق". واعتبر أنه "بسبب تماهي الولايات المتحدة وبعض الدول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجرأ الأخير على مواصلة حربه ضد الفلسطينيين في غزة، لدرجة أنه ما زال يواصل عمليات الاغتيال لقادة الحركة العسكريين والسياسيين، آملاً بأن يحسم المعركة لصالحه".

لا مزيد من التنازلات
وأكد المصدر أن "الحركة قدمت العديد من التنازلات في جولات المفاوضات السابقة، وذلك لوقف الحرب ومنح الفلسطينيين في غزة مساحة للعيش دون قصف مستمر. إلا أن نتنياهو كان يفشل جميع الاتفاقات والجهود الدبلوماسية على المستوى العربي والدولي". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول الحفاظ على مكانته السياسية مهما كلفه ذلك من ثمن، "حتى وإن اضطر لإطالة أمد الحرب لسنوات في قطاع غزة، متسائلاً: "هل يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تضغط على نتنياهو لتنفيذ بنود أي اتفاق قادم؟".
وتابع أن "إسرائيل كانت تعتقد واهمة بأنها ستجبر حماس على تقديم المزيد من التنازلات بعد اغتيال هنية، ولكنها دفعت الحركة إلى اتخاذ مزيد من القرارات التي من شأنها أن تحول دون المضي قدماً في المفاوضات غير المباشرة".

بديل هنية
وبحسب مصادر مقربة من الحركة تحدثت للوكالة الألمانية، تتجه حماس إلى انتخاب بديل لهنية، وسط تكتم على هوية الشخصيات المرشحين لهذا المنصب، خشية تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال جديدة ضدهم، لكن خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين، من بين الأسماء المطروحة لتولي هذا المنصب.

ضمانات أميركية
وعلى الرغم من تجميد المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بدأت تل أبيب خطواتها العملية لفرض شروطها في أي جولة جديدة من مباحثات وقف إطلاق النار، من بينها إبعاد الأسرى الذين قد تفرج عنهم إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية، والحصول على ضمانات من واشنطن باستئناف الحرب بعد الجولة الأولى في حال لم يتم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة.
وفي الوقت ذاته، قالت صحف إسرائيلية إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات لإسرائيل بأنها ستتمكن من استئناف القتال ضد حماس في غزة بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المحتمل واتفاق الأسرى، كوسيلة للضغط على حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الذين ينبغي لها إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

تم نسخ الرابط