المواجهات تتجدد.. والكنيست يؤيد الاجتياح البرّي لجنوب لبنان ويحذّر
بعد يومين على هدوء نسبي شهدته الجبهة الجنوبية، إثر اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، تجددت المواجهات بين الحزب والإسرائيليين. وأغارت طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة رب ثلاثين، ولم يسجل وقوع إصابات. واستهدفت غارة بلدة الضهيرة. كما حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة فوق الجنوب، وخصوصاً فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق البالونات الحرارية وشنّ عدد من الغارات الوهمية.
وكانت المدفعية الاسرائيلية قصفت بعد منتصف الليل، أطراف عدد من البلدات في القطاع الأوسط، سيما جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. وقد استهدف حزب الله تجمعاً لجنود العدو في موقع الضهيرة.
وشيّعت بلدة شمع وأهالي المنطقة شهداء البلدة الذين قضوا بغارة اسرائيلية مساء الخميس، وهم 4 مواطنين سوريين، أم وأولادها الثلاثة حيث يواروا في الثرى في جبانة البلدة.
رسالة تحذير
من ناحية أخرى، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست حذروا في رسالة إلى نتنياهو، من التوغل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي. وأشارت هيئة البث إلى أن الرسالة أيدت التوغل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكن الخطة التي عرضت ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم، حسب تعبيرهم.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في تجهيز عشرات الطائرات على المدارج، تحسباً لأي تطورات عسكرية قد تستدعي تنفيذ عمليات هجومية أو دفاعية حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، إنه لا توجد حماية كافية في المستوطنات الواقعة على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع "حزب الله". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن عميت سوفير رئيس مجلس "ماروم هجليل" الإقليمي الواقع شمالي إسرائيل، أن حكومة بنيامين نتنياهو، لم توفر الحماية الكافية لمستوطني "ماروم هجليل" حتى في المستوطنات الواقعة على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان. وأوضح، أنه "لا توجد حماية كافية في أي من رياض الأطفال أو مراكز الرعاية، كما لا يمكنهم الذهاب إلى البقالة بشكل صحيح أو الوقوف في محطة الحافلات".