اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

أجواء الحرب تُربك اللبنانيين: حركة المطار ترتفع بالمغادرة

صيدا اون لاين

على الرغم من التراجع الملحوظ في أعداد الوافدين إلى لبنان عبر مطار بيروت، تزامناً مع التهديدات الإسرائيلية في 28 من تموز المنتهي، ومروراً بالاستهداف الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية ليل أمس، غير أن أرقام المطار لم ثبت صحة الصور والأنباء المتداولة بين الحين والآخر عن أن التهديدات أفرغت المطار وعلّقت الرحلات بشكل شبه كلّي.
ففي حقيقة الأمر، أرقام الوافدين في شهر تموز قبل التهديدات الإسرائيلية لم تكن مبشّرة، ولم تكُن تتقارب مع أرقام شهر تموز من العام 2023، غير أنها كانت تفوق أرقام المغادرين بخلاف الواقع اليوم. ما يعني أن التراجع الأبرز بأرقام الوافدين لم يكن بعد التهديدات الإسرائيلية، إنما منذ بداية شهر تموز الحالي. فالانحدار بأعداد الوافدين بدأ منذ مطلع الصيف وتفاقم مع بداية شهر تموز، ليصل إلى ذروته بعد الانتهاك الإسرائيلي الصارخ في بيروت.

أرقام المطار
وحسب أرقام مطار بيروت فقد بلغ عدد الوافدين بتاريخ 30 تموز 9668 راكباً أما عدد المغادرين فبلغ 11167 راكباً. وبتاريخ 29 تموز بلغ عدد الوافدين 9526 راكباً، مقابل 11297 مغادراً. وبتاريخ 28 تموز بلغ عدد الوافدين 11855 راكباً، مقابل 14933 مغادراً.

أما قبل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، فالأرقام لم تكن أفضل كثيراً، حسب مصدر رسمي من مطار بيروت. فأعداد الوافدين خلال شهر تموز عموماً تعكس تراجعاً ملحوظاً بالمقارنة مع أرقام تموز 2023. وقد تراوح عدد الوافدين منذ بداية شهر تموز بين 12 ألف راكب و14 ألف راكب. وهي أرقام تقل عن سابقاتها من العام الفائت.

أما اللافت بعد التهديدات الإسرائيلية، فهو تفوق أرقام المغادرين على أرقام الوافدين. وفي حين كانت أرقام الوافدين خلال تموز 2024 قبل التهديدات تفوق المغادرين بنحو 3 آلاف راكب يومياً، إلا أن أرقام المغادرين بعد التهديدات باتت تفوق أرقام الوافدين بمعدل 2000 راكب يومياً.

وفي حين تراوح معدّل حركة الركاب (ذهاباً وإياباً) خلال شهر تموز الحالي بين 20 ألفاً و23 ألف راكب، بلغ المعدل في الشهر نفسه من العام الماضي نحو 30 ألف راكب، وقد سجّل شهر تموز الحالي فارقاً سلبياً عن تموز الفائت، يفوق 200 ألف راكب على مدار الشهر.

ويؤكد المصدر في حديث لـ"المدن" بأن حركة الركاب عبر المطار كانت تتقلص بشكل يومي بمعدل 4 إلى 6 آلاف راكب، واحياناً تسجّل تراجعاً بنحو 7 آلاف راكب قبل التهديد الإسرائيلي.

حركة الطيران
تلك الأرقام وإن كانت أرقاماً غير مشجّعة لا بل محبطة، إلا أنها تعكس حركة المطار بشكل شبه طبيعي بالمقارنة مع الشهر الجاري.
وعن حركة الطائرات، أكد المصدر زيف الصور المتداولة بين الحين والآخر التي تدّعي خلو المطار من أي طيران. وحسب الأرقام، فقد هبط بتاريخ 28 تموز 90 طائرة في مقابل إقلاع 100 طائرة. أما بتاريخ 29 تموز، فقد هبط 79 طائرة مقابل إقلاع 77 طائرة. وبتاريخ 30 تموز هبطت 77 طائرة وأقلعت 75 طائرة، أي بتراجع أكثر من 20 طائرة بين ما قبل وما بعد التهديد الإسرائيلي. لكن ذلك لا يعكس بالضرورة أعداد الركاب. إذ من الممكن أن تكون الطائرات مكتملة الحجوزات او شبه فارغة.
أما في تموز من العام 2023، فكان عدد هبوط الطائرات في المطار يفوق 110 طائرات يومياً. وهو ما يعكس تراجعاً بارزاً في تموز 2024 بالمقارنة مع تموز 2023.

وحسب مصادر الميدل ايست، فإن تسيير الرحلات مستمر ذهاباً وإياباً، لكن مع تعديل جداول الرحلات، لاسيما التي تصل ليلاً او فجراً. أما شركات الطيران الأجنبية، فمنها من ألغى رحلاته إلى لبنان إلى أجل غير مسمّى، كمجموعة لوفتهانزا، ومنها من ألغى الرحلات لأيام محدودة على أن يتخذ القرار حسب المستجدات كالطيرات التركي والأردني.

وبحسب ما أكد رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط الميدل إيست، محمد الحوت، فإن كل شركات الطيران العربية مستمرة في رحلاتها إلى بيروت. فالطيران الإماراتي والقطري على سبيل المثال تستمر حركتهما بشكل شبه طبيعي نهاراً، على غرار غالبية الشركات. أما طيران الشرق الأوسط فيستمر بتسيير رحلاته بشكل شبه طبيعي مع تغيير الجداول لنحو 6 رحلات من أصل 36 رحلة يومياً.

وقد أعلنت شركة طيران الإمارات أن العملاء الذي يتوقفون في دبي في الطريق إلى بيروت لن يسمح لهم بالسفر غدا الخميس ويوم الجمعة، مشيرة في تحديث لإرشادات السفر، إلى أنها ستسمح بسفر العملاء الذين تبدأ رحلاتهم في دبي أو بيروت. كما لفتت شركة فلاي دبي للطيران إلى أنها ستسير رحلتين يومياً إلى بيروت بدلاً من ثلاث رحلات في المعتاد حتى يوم الجمعة.
حركة المرافئ
على صعيد مرفأي بيروت وطرابلس، فحسب المعلومات، تمت زيادة ساعات العمل لتسيير عمليات الاستيراد بشكل سريع وسلس من دون أي عراقيل. وكان مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني قد أكد أن العمل بالمرفأ سيكون 24/24 لتسهيل كل ما يتطلب لإنجاز معاملات السلع الغذائية المستوردة، حفاظاً على الأمن الغذائي. علماً أن كميات المواد الغذائية المستوردة في لبنان تكفي للإستهلاك على مدار نحو 3 أشهر في حال توسّع الحرب ومواجهة عراقيل في استيراد المواد العذائية.
وتسهيلاً لحركة عبور البضائع إلى الداخل اللبناني، أوعز وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى مديرية الجمارك بالقيام بالإجراءات المضاعفة وعلى مدار الساعة، من أجل تسريع عملياتً تخليص البضائع في مرفأي بيروت وطرابلس وفي المطار، لا سيما كل ما يتعلق بالمواد الاستهلاكية الغذائية بغية تفادي أي تأخير في ظل المستجدات الراهنة.

تم نسخ الرابط