اتصالات ديبلوماسية لميقاتي واجتماع للجنة الطوارئ الوطنية ووزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان في بيروت الخميس
تسارعت في الساعات الماضية الاتصالات والتحركات الديبلوماسية لمنع توسع النزاع القائم في جنوب لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل، إلى حرب واسعة بعد التهديد الإسرائيلي بالرد على ضربة مجدل شمس في هضبة الجولان.
وواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية المكثفة وتلقى اتصالا من وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي الذي عبّر عن "تضامن بلاده مع لبنان، ووقوفها إلى جانبه، ورفض أي اعتداء يطاله".
وشدد الوزير المصري على أن "هذا الموقف تم إبلاغه الى جميع المعنيين، مع التشديد على أن الحل السياسي هو وحده كفيل بإنهاء الأزمات والحروب.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد ان الحل للصراع الدائر جنوب لبنان "يجب أن يقوم على قاعدة التطبيق الكامل للقرار الاممي الرقم 1701.
وتلقى الرئيس ميقاتي ايضا اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي الذي" جدد دعوة جميع الاطراف الى ضبط النفس منعا للتصعيد". كما دعا "الى حل النزاعات سلميا وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة".
وطبقا لما اورده" لبنان 24" يوم الاحد الفائت، سيستقبل رئيس الحكومة يوم الخميس المقبل وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين وذلك بعيد تشاور اجراه ميقاتي مع رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر على هامش مشاركته في افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في باريس.
ونفى مكتب الاعلام في رئاسة الحكومة اللبنانية ما تردد عن ان رئيس الحكومة تبلغ بموعد حصول ضربة اسرائيلية على لبنان معتبرا ان ما يقال في هذا الصدد"يندرج في إطار الشائعات والأخبار الملفقة".
واليوم يجتمع رئيس الحكومة مع المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ثم مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، ثم مع وزير الصحة فراس ابيض ثم مع منسق لجنة الطوارئ الوطنية الوزير ناصر ياسين.
ووفق المعلومات فان لجنة الطوارئ الوطنية تتابع، منذ مساء السبت، التطورات الأخيرة وإمكان توسع الاعتداءات، وتعقد اجتماعات بشكل متواصل على الصعيد المركزيّ والمحليّ.
كما تجري اللجان وخلايا الأزمة على مستوى الوزارات والمحافظات تنسيقًا مستمرًا خصوصًا، في محافظتي الجنوب والنبطية، ويجري استنفار المؤسسات الطبية والإسعافية والدفاع المدنيّ تحسبًا لأيّ طارئ أو عدوان محتمل.
وتستمر اتصالات منسق اللجنة الوزير ناصر ياسين مع منسق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة إضافة إلى المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية لتعزيز الجهوزية ولمواكبة الجهود الرامية التي يقودها رئيس الحكومة لخفض التصعيد.