لحظات مرعبة.. شهود عيان يكشفون ما جرى في مجدل شمس!
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً تطرقت فيه إلى شهادات لأشخاصٍ كانوا في منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل لحظة وقوع هجومٍ صاروخي عليها، السبت، وأسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح.
وفي السياق، قالت شابة كانت في مكان القصف: "في تلك اللحظة نظرت إلى أطفال يلعبون، ثم سمعت صوت انفجار قوي ورأيت الناس يصرخون ويركضون.. في الطريق رأيت دماء وجرحى وقتلى".
وأردفت: "اعتقدت أن أحداً جاء وألقى قنبلة، لكنني أدركت لاحقاً أن الأمر كان مرتبطاً بالحرب. من الصعب بالنسبة لي أن أصف الأشياء الصادمة التي رأيتها. صحتي النفسية في وضعٍ صعب للغاية، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت للتعافي".
بدوره، قال أحد السكان المحللين: "سمعت الانفجار وبدأت أرى ما كان يحدث. هربت ورأيت أشخاصاً مصابين يرقدون وهم يقولون: ساعدونا. لا نستطيع التحرك. نحن مصابون".
وأكمل: "أنا لم أصب بأذى، ولكن لو كنت أقرب إلى مكان الضربة لما كنتُ على قيد الحياة".
وفي وقتٍ سابق، اليوم الأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن نوع الصاروخ الذي أصاب ملعباً لكرة القدم في مجدل شمس.
وقال أدرعي في منشور على حسابه في منصة "إكس" إن "المؤشرات الميدانية تشير إلى قيام حزب الله بإطلاق صاروخ من نوع فلق 1 نحو منطقة مجدل شمس".
وأضاف: "لا يوجد أي تنظيم إرهابي آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ. حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم".
وتابع: "أستطيع ان أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا".
إسرائيل تقصف 7 مناطق لبنانية
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيليّ شنّ غارات وهجمات جديدة على 7 مناطق مُختلفة في عمق وجنوب لبنان، رداً على هجوم مجدل شمس.
وذكر جيش العدو أنه استهدف مخازن أسلحة في مناطق الشبريحا - برج الشمالي، البقاع، رب ثلاثين، الخيام وطيرحرفا.
في غضون ذلك، أفادت المعلومات بأن جيش العدو استهدف مبنى سكنياً في بلدة طاريا البقاعيّة بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بالكامل من دون وقوع إصابات.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت بدورها إنَّه "يجب التأكيد على أن هذا ليس الرد الصارم الذي تستعد إسرائيل له بعد إطلاق النار على مجدل شمس"، موضحة أنَّ الضربة الأقوى مؤجلة حتى المناقشة الأمنية والسياسية للحكومة عند عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تل أبيب بعد ظهر اليوم.